للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أيضاً: "وأما إن قدِّر نفور كثير ممن لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى وكثير من الباطوليه الذين يعتادون النقر كصلاة المنافقين وليس لهم في الصلاة ذوق ولا لهم فيها راحة بل يصليها أحدهم استراحة منها لا بها فهؤلاء لا عبرة بنفورهم فإن أحدهم يقف بين يدي المخلوق معظم اليوم ويسعى في خدمته أعظم السعي فلا يشكو طول ذلك ولا يتبرم به فإذا وقف بين يدي ربه في خدمته جزءً يسيراً من الزمان، وهو أقل القليل بالنسبة إلى وقوفه في خدمة المخلوق استثقل ذلك الوقوف واستطال وشكى منه وكأنه واقف على الجمر يتلوى ويتقلى ومن كانت هذه كراهته لخدمة ربه والوقوف بين يديه فالله تعالى أكره لهذه الخدمة منه والله المستعان". أ. هـ

الخاتمة

الحمد لله الذي وفق وأعان على إتمام هذا البحث المتواضع وقد ظهر لي من خلاله الأمور التالية:

-أن عدد الأحاديث الواردة في القراءة في صلاة الفجر (٢٦) حديثاً الثابت منها (١٦) حديثاً.

-أن عدد الأحاديث الواردة في القراءة في الصلاة غير مقيد بالفجر (١٣) حديثاً الثابت منها سبعة أحاديث.

-أن غالب الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في الفجر بطوال المفصل وأما ما ورد من قراءته بقصار المفصل فمحمول على أن فعله لعارض أو لبيان الجواز والله أعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.