والحفيد هذا هو: حسين بن صديق بن حسن بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أبي بكر حفيد الشيخ البدر الحسيني الأهدل اليماني الشافعي. ولد سنة (٨٥٠هـ) وتوفي بعد سنة (٩٠٥هـ) .
المبحث الثالث: آثاره العلميّة وشعره:
أولاً: آثاره العلميّة:
لابن ظهيرة مؤلّفات في اللغة والنحو وبعض العلوم، وصفها ابن عَلان الصّدّيقيّ بأنّها ((مفيدة)) وأشار إلى أنّ له تحقيقات عديدة، وقد فقد كثير منها، ومما عرفناه من مؤلفات ابن ظهيرة:
١- رشف الشرابات السنية من مزج ألفاظ الأجرومية:
وهو شرح لكتاب الأجرومية في النحو، ذكره السّخاويّ.
٢- شرح الإيجاز للنووي:
وهو كتاب في المناسك، وصل فيه ابن ظهيرة إلى نحو النصف.
٣- شرح التسهيل لابن مالك:
أكمل فيه شرح خاله عبد القادر المحيوي، من باب التصغير إلى آخر الكتاب.
٤- شرح لاميّة الأفعال لابن مالك:
وهو في التصريف، وصل فيه ابن ظهيرة إلى نحو النصف كما يقول السّخاويّ.
٥- المنهل المأهول بالبناء للمجهول:
وهو هذا الكتاب، وسيأتي الكلام عليه مفصلاً.
ثانياً: شعره:
لابن ظهيرة شعر أشارت إليه بعض المصادر فأوردت نتفاً منه كـ ((الضوء اللامع)) و ((غاية المرام)) .
ويغلب على شعره سمة النظم، كعادة العلماء في أكثر أشعارهم. ومن نظمه مما أورده السخاوي قوله معاتباً:
ماذا الجَفَا يا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ أَضْرَمْتِ نَارَ الهَجْرِ في أَحْشَائي
وأَنا الّذي أَخْلَصْتُ فيك مَحَبَّتِي ووَقَفْتُ مُخْتَاراً عليك ولائي
وقوله يمدح مكان الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة ابن أبي نمي، المسمّى بأمّ شُمَيْلَة سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة:
بأُمِّ شُمَيْلَةٍ حَسُنَ المَقيلُ وطَابَ لَنَا بها الظِّلُّ الظَّلِيلُ
وهَبَّ نَسِيمُها الأَسْنَى صَحيحاً وعهدِي بالنَّسِيم هُوَ العَلِيلُ
لقد كَمُلَتْ مَحَاسِنُها فأَثنى لِسَانُ الحالِ في المَعْنَى يَقُولُ