١- ((رموز الكنوز)) :
وهي أرجوزة طويلة في الفقه اشتملت على "فروع غريبة وفوائد حسنة" لكمال الدين محمد بن موسى الدَّمِيريّ (ت ٨٠٨هـ) صاحب كتاب ((حياة الحيوان)) .
ونظم الدميري في هذه الأرجوزة بعض الأفعال المبنية للمجهول بلغت ثلاثة وأربعين فعلاً في أربعة عشر بيتاً أوردها في باب الحيض.
وقد جعل ابن ظهيرة هذه الأفعال الواردة في المنظومة أساساً لكتابه هذا لما سئل شرحها وضبطها، وأضاف إليها أمثالها من مصادر لغوية مختلفة. وأشار إلى ذلك في مقدمة كتابه وذكر أنها أساس كتابه، وأنه فرقها في كتابه، وميزها في نسخته الأصلية بوضع حرف الدال أمامها بالقلم الأحمر، ولكن النساخ أهملوا ذلك فيما وصل إلينا من نسخ.
وفيما يلي أبيات المنظومة نقلاً عن ابن عَلان الذي أوردها في ذيل كتابه ((إتحاف الفاضل)) وهي:
خَاتِمَةٌ: يُقَالُ هِندٌ نُفِسَتْ وطُلِّقَتْ عَلَى البِنَاءِ اقْتُبِسَتْ
كَنُتِجَتْ وهُزِلَتْ وعُقِرَتْ وحُلِبَتْ ورُهِصَتْ وسُهِرَتْ
وعُقِمَتْ هِندٌ وزَيدٌ شُغِلا وطُلَّ منه دَمُهُ أي قُتِلا
وسُقِطَ المَذْكُورُ في يَدَيْهِ وشُدِهَ الفُؤَادُ أي عَلَيْهِ
ووُضِعَ التَّاجِرُ أي قد خَسِرا ومِثْلُهُ وُكِسَ بَيْعاً وشِرا
ووُقِصَ الرَّاكِبُ مِثْلُ نُحِيا ووُقِرَ الخَبْرُ بِصَدْرِ زُهِيا
دِيْرَ به دِيرَ عليه نُخِيا لُقِيَ في بنائه كزُكِما
غُمَّ الهِلالُ وَالمَرِيضُ أُغْمِيَا وأُوْلِعَ العَاشِقُ ثُمَّ غُشِيا
وامْتُقِعَ اللَّونُ به وانْقُطِعَا وفُلِجَ الأَمْرُ به وقُطِعَا
وبُرَّ حَجُّهُ وزيدٌ بُطِنا وطُلِّقَ النِّسَاءُ جاءَ بالبِنا
وكُسِعَ السِّقا وزيدٌ دُكّا مُرِضَ واضْطُرَّ برفع يحكى
وضُرِبَتْ مَعَ الصَّقِيعِ الأرضُ ومُهِرَ اللّحمُ وطُلَّ الحَرَضُ
ووُقِرَتْ أُذْنُهُ أي أُصِمَّت وأُعْرِبَ الجُرْحُ تعاظم الشدة
ومِثْلُ ذِي البِنْيَةِ في كَلامِهِم يَكْثُرُ إذ يُجْمَعُ في عِظامِهِم
٢- ((الفصيح)) :