للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأبي العباس أحمد بن يحيى الشهير بـ ((ثعلب)) (ت ٢٩١هـ) أشار ابن ظهيرة في مقدمته إلى أنه اطّلع عليه وأفاد مما فيه، ويظهر ذلك بوضوح في الكتاب، مع نصٍّ على اسم ((الفصيح)) في بعض المواضع.

وقد ختم المؤلف كتابه بخاتمة وجيزة اقتبسها من كتاب ((الفصيح)) .

٣- ((الصّحاح)) :

للجوهري (ت ٣٩٣هـ) وجعله المصنف أحد المعاجم الثلاثة التي رجع إليها وأخذ عنها بعض مواده، ونص على ذلك في مقدمته.

٤- ((ضياء الحلوم)) :

لعليّ بن نشوان بن سعيد الحميريّ (ت ٦٢٠هـ) اختصر فيه كتاب والده المسمّى ((شمس العلوم)) وهو أحد المعاجم الثلاثة التي نص ابن ظهيرة في مقدمته على اعتماده عليها، وقد رجع إليه في كثير من المواد.

٥- ((القاموس المحيط)) :

لمجد الدين الفيروز آبادي (ت ٨١٧هـ) وعليه معتمد ابن ظهيرة في هذا الكتاب، مما ليس في المنظومة أو الفصيح، وقد أشار إليه في مقدمته، وأكثر من النقل عنه في موادّه، كما يظهر من خلال التحقيق، حتى كان له الغلبة في مصادره.

هذه أهمّ مصادر ابن ظهيرة، وقد رجع - في ندرة - إلى ((الجمهرة)) لابن دريد، و ((التهذيب)) للنووي، أما كتب الأفعال فلم أجد دليلاً على رجوعه إليها، ولعلها لم تكن متاحة له.

ثانياً: شواهده:

استشهد ابن ظهيره في كتابه بالقرآن الكريم، والحديث الشريف، والشعر العربي، ولم تكن شواهده في الجملة كثيرة، وبخاصة من القرآن والحديث، إذ لم تتجاوز الآيات التي استدل بها اثنتين في مادتي (نزف) و (هرع) والحديث أقل من ذلك، فهو شاهد واحد ذكره في مادة (تودّع) .

أما شواهد الشعر فكانت أكثر حظاً في كتابه هذا، إذ أورد طائفة منها لشعراء مختلفين، كالأعشى، وطرفة بن العبد، وأكثم بن صيفي، وأبي شبل الأعرابي، وابن أحمر، ولبيد، ودعبل، كما في مواد: (ألق) و (حصي) و (ربع) و (طلّ) و (فظع) و (كسئ) و (كسع) و (هزل) .

القسم الثاني

التحقيق

أولاً: وصف النسخ:

اعتمدت في تحقيق نصّ هذا الكتاب على ثلاث نسخ خطّيّة: