وأرى من اللازم في هذه المناسبة أن أذكر بعض الجوانب من مطامع الشعب الهندوسي العدوانية والاستعمارية. إن قادة الهند ورجال الفكر من الهندوس تمكنوا من إقناع شعبهم بأنه كان هناك مملكة هندوسية كبيرة الشأن إلى ما قبل بضعة آلاف من السنين تمتد حدودها من نهر جيحون (تركستان الغربية) إلى المحيط الهادي فهو مدعو إلى أن يبعث هذه المملكة من جديد ويعطي لها الأهمية الأولى. والهندوس كانوا يعتبرون باكستان عقبة كأداء في سبيل تحقيق هذه الرغبة ولأجل ذلك أنهم عارضوا فكرة قيام باكستان بكل عنف وبشعور مشبع بروح العصبية الدينية، ولا يخفى على أحد أن باكستان تأسست في النهاية على أشلاء مليون من المسلمين رجالا ونساء وشيوخا وشبابا قتلهم الهندوس والسيخ، حتى أن هؤلاء الهمجيين لم يرحموا الصغار فذبحوهم ورفعوا جثثهم فوق نصال أسنتهم وألقوهم في الزيت المغلي أمام أمهاتهم ... مناظر رهيبة من قساوة القلب لم يشاهدها عين السماء في تاريخ البشرية.