ولكن الذي يؤسفنا أن زعماء الهند وسفرائه، الذين يتشبعون بهذا النوع من التفكير ويؤمنون بهذا الضرب من نظام الحياة يتجشمون في البلاد الإسلامية دعاة إلى التسامح وحاملين لواء السلام والأمن، بلغت بهم الوقاحة لدرجة أنهم حاولوا أن يندسوا إلى مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في الرباط في شهر سبتمبر ١٩٦٩م بينما تعيش الأقلية المسلمة في الهند منذ ثلاثة وعشرين عاما عيشة المنبوذين تقام عليهم بين آونة وأخرى المجازر الرهيبة وتسام بسوء العذاب. والذي حدث قبل سنة ونصف في مدينة حيدر آباد ليس ببعيد إذ قتل في هذه المدينة العريقة خمسة آلاف من المسلمين العزل أو أحرقوا وهم أحياء وها قد قامت قبل مدة يسيرة في مدينة (بهوبال) مذبحة ذهبت ضحيتها عشرات من المسلمين، وأريد أن أطلع الصحافة العالمية على هذه الأحداث الرهيبة الهمجية، وإني على مثل اليقين أن المسلمين في أنحاء العالم يعتبرونني محقا في ضوء هذه الحقائق التاريخية إذا صرحت لهم أن القيام بالجهاد ضد هذا النوع من الكفر فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة.