وأنا في هذه المناسبة السعيدة وفي هذا الاجتماع العالمي أناشد جميع الأمم الإسلامية أن تدرس بنظرة عميقة لا مسألة كشمير فقط بل جميع المسائل التي يواجهها اليوم العالم الإسلامي، وسيكون هذا التضامن والتلاحم في العواطف والمشاعر خدمة جليلة يسديها الإسلام نحو الكتل البشرية.
وأدعو الله تعالى من صميم قلبي أن يوفق جميع المسلمين الذين جاءوا هذه البقعة المباركة من كل فج عميق إتباعا لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام يوفقهم لمعالجة مشاكل وآلام مسلمي فلسطين وكشمير وإريتريا وقبرص خاصة.
وهذه نماذج من المواثيق التي نكثت بها الهند على مرأى من العالم ومسمعه:
نص البرقية التي بعثها البانديت جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند إلى رئيس وزراء بريطانيا ورئيس وزراء باكستان بتاريخ ٢٧ أكتوبر عام ١٩٣٧م:
"أريد أن أوضح أن دعمنا لكشمير لا يعني أبدا تمهيد الجو لضم ولاية كشمير مع الهند، وإن نظريتنا التي تكرر إعلانها من قبلنا أن لا يجوز حل قضية المنطقة المتنازع عليها أو قضية انضمام ولاية من الولايات إلا بما يرضى به عامة الناس، ولا نزال قائمين على هذه النظرية بكل قوة".
وهذا مقتبس من الكلمة التي ألقاها رئيس وزراء الهند من إذاعة الهند بتاريخ ٢ نوفمبر ١٩٣٧م:
"أعلنا أن تقرير مصير كشمير لا يتم إلا بواسطة أهل كشمير, هذا ما أعطينا عليه التعهد القائم على اليمين، التعهد الذي أبداه المهاراجا حاكم كشمير أيضا والذي لا يتعلق بأهل كشمير فقط بل يتعلق بسائر الدنيا، ولا نستطيع أن نحيد عن هذا التعهد، ونحن على استعداد بأنه إذا ساد جو الأمن والسلام نقوم بإجراء الاستفتاء العام تحت إشراف منظمة دولية كمنظمة الأمم المتحدة، ونود أن نتوصل إلى رأي عامة الجماهير بطريق سليم وأمين، ونقبل كل ما يقررون ولا أتصور بعد ذلك هل هناك من عرض أكثر صحة وأمانة من هذا العرض".