للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونقل عنه شاهداً من الشّعر، أورده الأزهريّ (١) ، والقفطيّ (٢) .

٢- "الإبدال"لأبي الطّيّب اللّغويّ (٣٥١هـ)

نقل عن أبي تراب في موضعين (٣) ، هما في كتاب الاعتقاب، كما يأتي في القسم الثّاني.

ولعله نقل عنه في غير هذين الموضعين دون أن يشير إليه.

٣- "تهذيب اللّغة"للأزهري (٣٧٠هـ)

اطّلع الأزهريّ على كتاب "الاعتقاب"فأعجب بمادّته، ودقة مؤلفه، وبعده عن التصحيف فأفرغ أكثر الكتاب في معجمه، وفَرَّقَه على موادّه، وقال في مُقدِّمته: "وما وقع في كتابي لأبي تراب، فهو من هذا الكتاب".

وبهذا العمل حفظ لنا الأزهريّ جلّ الكتاب، وعن طريقه وصلت مواد "الاعتقاب"إلى كثير من معاجم اللّغة، كـ "التّكملة"و "العباب"للصّغانيّ، و "اللّسان" لابن منظور، و"القاموس"للفيروزاباديّ، و "التّاج" للزّبيديّ، كما يتّضح من الرّسم البيانيّ التّالي:

الاعتقاب

التهذيب

التّكملة والذيل والصلة

العباب

اللسان

القاموس

التاج

وقد بلغت النّصوص الّتي نقلها الأزهريّ عن "الاعتقاب"ونصّ عليّها أكثر من ستين وثلاثمائة نصّ، كما يظهر من القسم الثّاني من هذه الدراسة، ويظهر - من الإحالات الّتي أوردتها عند الحديث عن اسمه والاضطراب فيه.

٤- "المحيط في اللّغة"للصاحب بن عباد (٣٨٥هـ) .

فيه نصّان لأبي تراب أحدهما من نصوص التّعاقب وهو الذي رواه الصاحب عن شيخه البشتي الخارزنجي (٤) ، وأشرت إليه فيما سبق، والآخر رواه الصاحب - فيما يظهر - عن أبي تراب (٥) ، ولا أدري هل اطّلع على كتاب أبي تراب أو لا، ولا أدري هل هذا النّصّ من كتاب "الاعتقاب"أو من "الاستدراك"لأنّ المادة ليست من مواد التّعاقب (الإبدال)

ولعلّ الصاحب أفاد من كتاب الاعتقاب في مواضع أخرى ولكننا لم نتبيّنها بسبب منهجه القائم على الاختصار الذي قاده إلى حذف مصادره.


(١) ينظر: التّهذيب ١/٣٤.
(٢) ينظر: إنباه الرّواة ١/١٤٦.
(٣) ينظر: الإبدال ٢/٢٧٥، ٢٧٨.
(٤) ينظر: المحيط ٣/٦٤.
(٥) ينظر: المحيط ٣/٣١.