ومنها ما أورده أبو إسحاق الشاطبي في كتابه الإفادات والإنشادات في مدح الشفا لَمَّا طلب منه الوزير ابن زمرك ذلك فقال:
يا من سَمَا لمراقي المجد مَقْصَدُه
فَنَفْسُهُ بِنَفِيسِ العِلْمِ قد كَلفت
هَذِي ريَاضٌ يروق العقلَ مخبَرُها
هي الشِّفا لنفوسِ الخلق إن دَنفت
وكان ممن نظم في هذا الغرض جماعة من الأدباء، منهم أبو القاسم بن رضوان، وغيره.
إلا أن الإمام محمد بن العباس التلمساني قد شهد لأبيات أبي إسحاق بأنها أحسن ما قيل في مدح الشفا.
١١ - وفاة الإمام أبي إسحاق الشاطبي رحمه الله تعالى: قال تلميذه أبو عبد الله المجاري: وتوفي رحمه الله في شعبان عام تسعين وسبعمائة. وكذلك قال أحمد بابا، إلا أنه زاد يوم الثلاثاء. وتبعهما على ذكر سنة وفاته كل من جاء بعدهما ممن رأيت.
رحم الله تعالى أبا إسحاق الشاطبي وجمعنا به في مستقر رحمته ودار كرامته.