للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو داء عضال يفتك بالأمم، ويذهب شخصيتها، ويزيل معاني الأصالة فيها، والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها، ولا تدري عنه؛ ولذلك يصبح علاجها أمراً صعباً وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً..".

رابعاً: المستشرقون:

سلك المستشرقون طرقاً عديدة في الوصول إلى أغراضهم ومنها:

١- التدريس الجامعي.

٢- جمع المخطوطات العربية وفهرستها.

٣- التحقيق والنشر.

٤- الترجمة من العربية إلى اللغات الأوروبية.

٥- التأليف في شتى مجالات الدراسات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الاشتراك في بعض المجامع اللغوية، والمجامع العلمية في العالم الإسلامي.

ولكن أخطر وسائلهم على الإطلاق كانت هى: التأليف حيث ألفوا كثيراً من الكتب التي تطعن في الإسلام ومنها كتاب "حياة محمد"للسير ولين مور، و"الإسلام"للفردجيوم، و"الإسلام"لهنري لامنس، و"دعوة المآذنة"لكينيت كراج، و"ترجمة القرآن"لآربري، و"الإسلام"لصموئيل زويمر (١) و"مصادر الإسلام"لتسدل، ومن أخطر الكتب التي بثها المستشرقون: دائرة المعارف، وقاموس المنجد، والموسوعة الغربية الميسرة.

وما كتبه المستشرقون عن الإسلام قد اشتمل على الكثير من الافتراءات إما عمداً عن حقد وقصد إلى إضعاف عقيدة المسلمين - وهو الأرجح - وإما جهلاً منهم بالمصادر الإسلامية، ساعد عليه جهلهم بلغة الإسلام اللغة العربية.

وتتلخص جهود المستشرقين في هذا المجال فيما يلي:

١- الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة.

٢- الزعم بأن الإسلام استنفذ أغراضه، وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.

٣- الزعم بأن الفقه الإسلامي مأخوذ من القانون الروماني.


(١) زويمر صمويل (١٨٦٧-١٩٥٢م) رئيس المبشرين في الشرق الأوسط، تولىتحرير مجلة العالم الإسلامي التي أنشأها مع ماكدونلد، وله مصنفات في العلاقات بين المسيحية وبين الإسلام أفقدها بتعصبه واعتسافه وتضليله قيمتها العلمية. المستشرقون لنجيب العقيقي٣/١٣٨.
ولم أقف على تراجم لبقية هؤلاء المستشرقين.