(٢) إسناده ضعيف. أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/٩٣١، رقم ٥٢٠١،عن ابن أبي عاصم، به. والبزار (كشف الأستار ١/٧١، رقم ١٠٦) ، عن عبد الله بن إسحاق العطار، عن أبي عاصم: الضحاك بن مخلد، به. وذكره ابن عبد البر في التمهيد ٥/ ٧٧، من رواية شبيب، به. وجاء متنه عند ابن أبي حاتم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متكئاً فدخل عليه رجل فقال: ما الكبائر؟ فقال: "الشرك بالله، والإياس من روح الله، والأمن من مكر الله، وهذا أكبر الكبائر".
وجاء متنه عند البزار، وابن عبد البر: "الشرك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله". وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٠٢: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، ورجاله موثقون. قلت: ولم أقف عليه في الأوسط، ولا في مجمع البحرين. وإسناده ضعيف، فيه شَبيب بن بشر، وهو صدوق يخطيء (التقريب ١٧٣٨) . وقال ابن كثير في تفسيره ١/ ٤٦: وفي إسناده نظر، الأشبه أن يكون موقوفاً، فقد روي عن ابن مسعود نحو ذلك. قلت: وروايته عن ابن مسعود جاءت من عدة طرق صحيحة عنه، أخرج أكثرها الطبري في تفسيره، وذكر بعضها ابن كثير في تفسيره، ثم قال: وهو صحيح إليه بلا شك.