للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨- وخُريم بن فاتك رضي الله عنه:

حدثنا سليمان بن سيف، ومحمد بن إسحاق: أبو بكر، قالا: حدثنا يعلى ابن عبيد، حدثنا سفيان العَصْفُري، عن أبيه، عن حَبيب بن النعمان، عن خُرَيم ابن فاتك – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح ذات يوم بعدما صلى الغداة فقال: "عدلت شهادة الزور الشرك بالله وعقوق الوالدين". ثم قرأ: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (١) (٢)


(١) سورة الحج، آية رقم ٣٠.
(٢) إسناده ضعيف.
أخرجه البيهقي في الكبرى ١٠/١٢١، وفي شعب الإيمان ٤/٢٢٣، رقم ٤٨٦١،وابن أبي شيبة في مسنده٢/٢٥٤،رقم ٧٤٥ومن طريقه الجصاص في أحكام القرآن ٣/٣٥٦، ورواه الخطيب في تلخيص المتشابه١/١٦٠،وابن عساكر في تاريخ مشق١٠/٣٩،و١٠/٤٠. من طريق يعلى بن عبيد.
وأخرجه الترمذي ٤/٥٤٧، كتاب الشهادات، باب ما جاء في شهادة الزور، رقم ٢٣٠٠، وأبو داود ٤/٢٣، كتاب الأقضية، باب في شهادة الزور، رقم ٣٥٩٩، وابن أبي شيبة في مسنده ٢/٢٥٤، رقم ٧٤٤، وفي المصنف ٧/٢٥٧، رقم ٣٠٩٠- ومن طريقه ابن ماجه ٢/٧٩٤، كتاب الأحكام، باب شهادة الزور، رقم ٢٣٧٢، والطبراني في الكبير ٤/٢٠٩، رقم ٤١٦٢، وابن أبي زمنين في أصول السنة (٢٥٣) ، رقم ١٧٧، والجصاص في أحكام القرآن ٣/٣٥٦-، ورواه البيهقي في الكبرى ١٠/١٢١، وفي شعب الإيمان ٤/٢٢٣، رقم ٤٨٦١، وأحمد ٤/٣٢١ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال ٣/٤٤٦، ٤٤٧، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٠/٣٩-، ورواه الطبراني في الكبير ٤/٢٠٩، رقم ٤١٦٢، وابن بشران في أماليه ١/٩٢، رقم ١٧٧، والخطيب في تلخيص المتشابه ١/١٦٠، وابن عساكر في تاريخ دمشق١٠/٣٩، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٣/١٢٩، وأبو يعقوب الكاتب في المناهي وعقوبات المعاصي (ق١٢٥/أ، ب) .كلهم من طريق محمد بن عبيد.
ويعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، كلاهما عن سفيان بن زياد، به نحوه.

وقال الترمذي: وهذا عندي أصح، وخريم بن فاتك له صحبة، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وهو مشهور.
قلت: وقد اختلف على سفيان بن زياد في هذا الحديث:
فرواه يعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، كما تقدم، عن سفيان بن زياد، عن أبيه، عن حبيب بن النعمان، عن خريم بن فاتك.
ومحمد بن عبيد، ويعلى كلاهما ثقة (التقريب ٦١١٤، ٧٨٤٤) .
ورواه مروان بن معاوية، عن سفيان، عن فاتك بن فضالة، عن أيمن ابن خريم:
أخرجه الترمذي ٤/٥٤٧، الموضع السابق، رقم ٢٢٩٩- ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة ١/١٦٠ -. عن أحمد بن منيع.
وأحمد٤/١٧٨،٢٣٣،٣٢٢ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة٢/٣٧٤ رقم٩٩٦،وابن قانع في معجم الصحابة١/٥٣، والمزي في تهذيب الكمال٣/٤٤٦، ٤٤٧، وابن عساكر في تاريخ دمشق [إلا أنه جاء في معجم الصحابة، وفب تاريخ دمشق: "فائد بن فضالة". وقال ابن عساكر: "كذا قال، وصوابه: "فاتك"] ١٠/٣٨. كلهم من طريق أحمد
والبغوي في معجم الصحابة (ق١٣) – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٠/٣٨، والواحدي في الوسيط ٣/٢٧٠-. عن جده.
وابن عساكر في تاريخ دمشق١٠/٣٩،والمزي في تهذيب الكمال٢٣/١٣٥ من طريق أيوب بن محمد الوزان [وقع في تاريخ دمشق: "الوراق"، ولعله تصحيف] .
وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٢/٣٧٤، رقم ٩٩٦. من طريق سويد بن سعيد.
والطبري في تفسيره ١٧/١٥٤، عن أبي كريب.
كلهم عن مروان بن معاوية، عن سفيان، عن فاتك، عن أيمن بن خريم.
وقال الترمذي: وهذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعاً من النبي صلى الله عليه وسلم [جاء في المطبوع بعده: "وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد" ولعل هذا وهم من الناسخ، فليس لهذا الكلام هنا معنى، ولم يذكره المزي في التحفة ١/١١، وليس في الطبعة التي حققها محمد عثمان ٣/٣٧٥، ولا الطبعة التي حققها عزت الدعاس ٧/٦٤، وذكر هذا الأخير أن هذه الزيادة في أحد النسخ دون النسخ الأخرى] .
وقال ابن معين في تاريخه٢/ ١٤٧: الحديث كما حدَّث به محمد بن عبيد. ومروان بن معاوية لم يُقمه.
وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة ٣/١٣٠: وقد خالف مروان محمداً، والصحيح رواية محمد.
قلت: ومروان بن معاوية: ثقة حافظ (التقريب ٦٥٧٥) .
ورواه أبو أسامة، عن سفيان بن زياد، عن أبيه، عن خريم بن فاتك:
أخرجه الطبري في تفسيره ١٧/١٥٤،عن أبي السائب، عن أبي أسامة، به.
قلت: وأبو أسامة، هو حماد بن أسامة: ثقة ثبت، كان بأخرة يحدث من كتب غيره (التقريب ١٤٨٧) .
وأبو السائب، هو سلم بن جنادة: ثقة ربما خالف (التقريب٢٤٦٤) .
ورواه سلمة بن رجاء، عن سفيان، عن أبيه، عن ابن خريم بن ثابت، عن أبيه:
ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة ٢/٣٧٥، ولم أقف على من أخرجه.
قلت: وسلمة بن رجاء: صدوق يُغرب (التقريب ٢٤٩٠) .
ولعل الوجه الأول أرجح هذه الأوجه، حيث رواه ثقتان كذلك، في حين لم أقف على من تابع رواته في بقية الأوجه.
وإسناده من هذا الوجه الراجح ضعيف، فيه زياد العصفري، والد سفيان، وهو مجهول، قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٣/٥٤٨: مجهول.
وقال الذهبي في الميزان ٢/٩٦: لا يدرى من هو.
وله طريق أخرى عن خريم، ولكنها لا تثبت:
فقد أخرجه العقيلي في الضعفاء ٣/٤٣٣. من طريق عمرو بن زياد الباهلي، عن غالب بن غالب، عن أبيه، عن جده، عن جندب، عن خريم بن فاتك، نحوه.
وقال العقيلي: غالب بن غالب عن أبيه عن جده، إسناده مجهول، لا يعرف إلا بهذا الحديث.
ثم قال: هذا يروى عن خريم بن فاتك بإسناد صالح من غير هذا الوجه.