وقد تم بناء القبة سنة ٧٤٠هـ الموافق ١٣٤٠م، وقد جعلت مكتبة للأزهر منذ سنة ١٣١٤هـ الموافق ١٨٩٧م وعهد أقبغا بإنشائها إلى ابن السيوفي رئيس المهندسين في أيام الناصر محمد بن قلاوون، فجاءت آية في الفن المعماري المملوكي، والباقي منها الآن مدخلها وواجهة القبة ومحرابها ومحراب المدرسة والمنارة وقد أكملت قمتها أخيراً مصلحة الآثار. وهذا المصحف مكتوب على ورق الكتان الثقيل بخط علي بن أير حاجب سنة ٧٣٢هـ الموافق ١٣٣٣م وكل صفحة من صفحاته تضم أحد عشر سطراً بخط النسخ الكبير، وبأوله أوراق تشتمل على فوائد كثيرة، ففي الورقتين الأوليين من هذه الأوراق جداول مذهبة مبين فيها عدد جلالات القرآن، وهي ألف وستمائة وأربعة وتسعون، وعدد آياته وهي ستة آلاف ومائتان وست وثلاثون آية، وعدد سور القرآن وهي مائة وأربع عشرة سورة، وعدد كلمات القرآن وهي سبعون ألفاً وأربعمائة وستة وثلاثون كلمة، وعدد حروف القرآن وهي ثلثمائة ألف وعشرون ألفاً ومائتان وأحد عشر حرفاً، وعدد نقط القرآن وهي مائة ألف وخمسون ألفاً وإحدى وثمانون نقطة، وعدد الألفات والباءات والتاءات وغيرها إلى آخر الحروف الهجائية. وعدد سجدات القرآن وهي أربع عشرة سجدة على خلاف بين الفقهاء فيها. وفي الورقتين الرابعة والخامسة بيان السور التي فيها الناسخ وليس فيها المنسوخ وهي ست سور ذكرت أسماؤها، والتي فيها المنسوخ وليس فيها الناسخ وهي أربعون سورة مذكورة أسماؤها، والتي فيها الناسخ والمنسوخ معاً وهي خمس وعشرون سورة، مذكورة أسماؤها، والتي ليس فيها ناسخ ولا منسوخ وهي ثلاث وأربعون سورة مذكورة أسماؤها أيضاً، ومن الورقة السادسة إلى الحادية عشرة بيان كيفية نزول القرآن وسبب جمعه والمكي والمدني، وفي الصفحتين الثانية والأولى من الورقتين ١١، ١٢ جداول مذهبة بها بيان ما وضع في القرآن من مصطلحات القراء السبعة، وبهامشها دوائر ذهبية، وفي الصفحة الأولى من الورقة الثالثة عشرة ما يأتي