للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقف هذا المصحف من المقر الأشرف العالي المولوي أقبغا الأوحدي سنة ٧٤٠هـ) ويلاحظ أن سنة وقف المصحف هي السنة التي تم فيها بناء المدرسة الأقبغاوية كما سبق ذلك، وقد كان لاقتران وقف المصحف بانتهاء بناء القبة أثر واضح في الإسراع بكتابة المصحف حتى يوضع فيها يوم تمام بنائها، إذ حبس كاتبه نفسه في بيته ستة أشهر متوالية لا يخرج منه حتى أتم كتابته، وهو زمن قليل جداً إذا قيس بما في المصحف من إتقانٍ وتذهيب ومعلومات قرآنية وتفسير.

وفي الصفحة الثانية من الورقة الثالثة عشرة والأولى من الرابعة عشرة زخارف ذهبية بأعلاها، وأسفلها مستطيل به هذه الآية {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} .

وبهامش المصحف وبين سطوره بعض التفسيرات وأحكام القراءات، وأسباب النزول مكتوبة بالمداد الأحمر ويقع المصحف في ٤٣٥ ورقة كتانية حجم كل ورقة نصف متر.