بدأت الباحثة الحديث عن حال المرأة في العصور السابقة للإسلام وكيف أنها كانت: عند الهنود لا شيىء يذكر وأن أحقر الأشياء أفضل منها، وفي شريعة حمورابي كانت المرأة تعد من الماشية، وعند اليونانيين أعلن أرسطو أنه ليس لديها استعداداً عقلياً يُعتز به، وفي اليهودية المحرفة اعتبرت المرأة في أيام الحيض نجسة تحبس في البيت، وبالغ رجال الكنيسة في إهدار شأنها والحط من قيمتها وحملوها مسئولية خراب المجتمعات وانتشار الفواحش والمنكرات، وفي الجاهلية العربية اعتبرت المرأة من سقط المتاع الذي يورث وكانت تدفن حية؛ خشية العار ثم بينت الباحثة مكانة المرأة التي خصها بها الإسلام.
وفي الفصل الرابع من هذه الرسالة تحدثت الباحثة عن طريقة الأم في تربية الطفل المسلم، وأن مسئولية التربية في مرحلة الطفولة المبكرة تقع على الأم فهي المسؤولة عن نظافته النظافة التي تريح أعصابه وتوفر له الاستقرار النفسي، وأنها قدوة متحركة في أرجاء البيت فهي بسلوكها وحسن خلقها تجعل أطفالها ينشئون على خصال الخير كالصدق والأمانة فعليها تقع مسئولية عظيمة في ذلك، إذ أن علاقتها تزداد قوة وتنمو يوماً بعد يوم مع طفلها الذي يعتبرها الشخص الوحيد في حياته الذي يتعامل معه لا سيما في سنواته الأولى.
وهذه الدراسة تتفق مع الدراسة الحالية في التأكيد على أن الإسلام حفظ للمرأة حقوقها، وأن دور الأم في التربية دور هام وبالذات في مرحلة الطفولة المبكرة، وأنها قدوة لأولادها فلابد أن تكون قدوة حسنة.
٣ ـ دراسة بعنوان:(مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة)[١٢]