للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الرسالة نافعة تضمنت الكثير من مبادئ التربية الإسلامية، في المبحث الخامس منها تكلم الباحث عن دور الأم في التربية وأن لها وظيفة هامة في التربية بالنسبة للطفل الصغير خاصة، وأن بناءها الجسمي والنفسي مهيأ لتحمل أعباء التربية والحضانة والاعتناء بالطفل، فلا يستطيع الرجل أن يسد مكان الأم ودورها في التربية، لأن دورها لا يقتصر فقط على العناية بمأكله، ومشربه، وملبسه بل أن دورها الأكبر والأعظم هو ذلك الحب المتدفق من قلبها على الولد، وذلك الحنان الذي يشعر الولد فيه بالأمن والسعادة فينمو بدنه وعقله ونفسه نمواً متكاملاً.

وهذا ما أكدته الدراسة الحالية من أن بنات النبي –صلى الله عليه وسلم- حظين بحب وعطف ورعاية أمهن أم المؤمنين خديجة بنت خويلد-رضي الله عنها- فنشئن نشأة متميزة؛ نظراً لما اتصفت به أمهن خديجة من حكمة ورجاحة عقل.

٤ ـ مقالات في تربية البنات:

أ – مكانة البنات [١٣] .

بيّن الكاتب كيف كان حال البنت قبل الإسلام وأنها كانت تعتبر نوعاً من البلاء الذي يستحق التخلص منه فكانوا يقولون: "دفن البنات من المكرمات"، ثم تحدث عما كانت تلقاه المرأة من سوء المعاملة بسبب إنجاب البنات فقد تهجر ويُغضب عليها لا لشييء إلاّ لأنها أنجبت بنتاً فقد حدث أن أبا حمزة الضبي هجر زوجته لأنها ولدت بنتاً ثم مر ذات يوم على بيتها فسمعها تنشد لبنتها وتقول:

ما لأبي حمزة لا يأتينا

يظل في البيت الذي يلينا

غضبان ألا نلد البنينا

تا الله ما ذلك في أيدينا

وإنما نأخذ ما أعطينا

ونحن كا لأرض لزارعينا

وقد تغيرت هذه النظرة في الإسلام فحثَّ على حسن رعاية البنت وتربيتها ووعد من يحسن إليها بالخير الكثير والثواب الجزيل من الله –كما ورد في مقدمة البحث-

وأجمل الكاتب التعاليم الإسلامية في تربية البنات فيما يلي:

١- أن يحسن الإنسان تربية البنت وتأديبها وتعليمها.

٢- أن ينفق عليها ويؤدي إليها حقوقها.