للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما حلها على ضوء الإسلام:

فالإسلام قد جعل العلم غاية في ذاته بل جعله متعبدًا يثاب على تحصيله والاشتغال به وفي الحديث: "من سلك طريقًا يطلب فيها علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة"، "لغدوة في طلب العلم أحب إلى الله من مائة غدوة في طلب غيره من الخير", "ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا وملك موكل به يبشره بالجنة".

ولا ينبغي الوقوف بكلمة علم عندما اشتهرت به عند الاطلاق بل يمكن حملها على كل علم يعود على الأمة بالخير إذا صاحبته نية حسنة.

كالطبيب إذا قصد بعلمه مؤاساة مريض وتخفيف آلام مصاب، والمهندس إذا قصد بعلمه إيواء مسكين أو إنشاء مدرسة لتربية أبناء الأمة فضلاً عن مسجد ونحوه, والزراعي لو قصد تنمية المحاصيل لإشباع جائع وتوفير الغذاء, بل والكاتب وأي موظف لو قصد خدمة الإنسانية والإسهام في هذا البناء العظيم, وكل بحسب نيته كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى", وعلى الجامعة أن تحبب العلم لطلابها وأن تقدمه بصورة شيقة تحملهم على الحرص عليه والاستزادة. والله ولي التوفيق, وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه, آمين.