لا تفزع يا محمد بسبب هذه المقالات المؤذية، ولا تجزع لما يتجدد من أمثالها، وتذكر قصة عبدنا الصالح التقي صاحب القوة في الدين الأواب إلى الله تعالى، لقد اتبعنا الجبال معه حال كونها تقدس الله تعالى بتقديسه وتجاوبه في تسبيحه، في طرفي نهاره، وكذلك أتبعنا الطير حال كونها مجموعة إليه، كل واحد من الجبال والطير لأجل تسبيح داود مسبح، وقد قوينا سلطانه، وأعطيناه النبوة. ومنحناه كمال العلم، وتمام الفهم، وملكناه زمام الفصاحة.