من طريق الراوي الأعلى، وذلك بالرجوع المباشر إليها، كالحديث الذي رواه قيس ابن أبي حازم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنما ولي الله وصالح المؤمنين"، فيستفاد من اسم صحابي الحديث، وهو:"عمرو ابن العاص رضي الله عنه"، بالرجوع إلى موضع مسنده في تحفة الأشراف، وهو في: حرف العين التي بعدها ميم، ثم راء؛ لأن المِزِّي رتب على حروف المعجم، مراعياً الحرف الأول فما بعده.
وإذا وُصل إلى الحديث، بُحث بعد ذلك عن: مرويات قيس بن أبي حازم، عن عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ لأن المِزِّي قسم مرويات عمرو بن العاص بحسب الرواة عنه؛ لأنه مكثر، ورتب هؤلاء الرواة عنه على حروف المعجم أيضاً، والحديث مذكور معها، ثم يستفاد من عزو المِزِّي وتوضيح المحقق: في الوصول إلى موضع الحديث في الكتب الستة ولواحقها، وذلك حسب الخطوات التالية:
١- معرفة أسماء الأبواب التي أحال إليها المحقق بالأرقام المذكورة بين قوسين، ويتم ذلك بالرجوع إلى "الكشاف" وهو المجلد الرابع عشر الذي أعده المحقق ليبين فيه أرقام الكتب والأبواب التي اشتمل عليها كل مصدر من المصادر الستة ولواحقها.
وقد بدأ المحقق بذكر فهرس إجمالي خاص بأسماء الكتب التي اشتمل عليها كل مصدر، مع بيان أرقامها، ثم أعقبه بفهرس تفصيلي لأسماء الكتب والأبواب في المصدر السابق، ورتب فهارس المصادر على النحو التالي: فهرس لصحيح البخاري، ثم لصحيح مسلم، ثم لسنن أبي داود، ثم لسنن الترمذي، ثم لسنن النسائي الكبرى، ثم الصغرى - المجتبى -، ثم لسنن ابن ماجه، ثم لمراسيل أبي داود، ثم لشمائل الترمذي.
٢- يُرجع إلى فهرس أسماء الكتب الإجمالي للمصدر الذي يُراد تخريج الحديث منه، بحيث يتوصل من خلاله إلى معرفة رقم الكتاب الذي يفيد في معرفة موضع الكتاب في الفهرس التفصيلي.