للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هـ - جعل مسند الإمام أحمد هو الأصل في ذلك، من جهتين: الأولى: المسانيد التفصيلية التي احتوى عليها المسند، الثانية: المرويات التي احتوى عليها المسند نفسه، ثم سار على المنهج التالي: يُعرِّف بالصحابي على حسب ما في كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير، ثم يذكر مرويات هذا الصحابي عند الإمام أحمد -على حسب الترتيب السابق، في فقرة (ب) ، ويذكر إسناد الحديث ومتنه كما جاء عند الإمام أحمد، ويبين بعده من أخرجه من أصحاب الكتب الستة، وإذا انتهت مرويات الصحابي عند الإمام أحمد، أعقبها بما زاد على ذلك عند الطبراني في معجمه الكبير، ثم بما زاد على ذلك عند البزار في مسنده (البحر الزاخر) ، ثم بما زاد عند أبي يعلى الموصلي، ثم إنه يضيف ما زاد على ذلك من الكتب الستة، والمصادر الأخرى التي عمل أطرافها، بحسب ما يناسبه من الترتيب، ويخرجها جميعاً كما سبق ذكره.

خامساً: طريقته في تخريج الحديث وبيان موضعه:

يسوق ابن كثير الحديث في جامعه - إسناداً ومتناً - كما جاء في مسند الإمام أحمد، وكذا صنع في زوائد المصادر الأخرى التي عمل أطرافها، مبيناً موضعها في الكتب الستة ولواحقها بالعزو الإجمالي.

سادساً: ذكر جهود المحققين في العناية به:

شارك في تحقيق: "جامع المسانيد"مجموعة من طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في رسائل جامعية عام ١٤٠٥هـ، كما حققه الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي فيما يقارب أربعين مجلداً، ويطبع أيضاً بتحقيق الدكتور عبد الملك بن دهيش.

ونبه الدكتور قلعجي في مقدمة تحقيقه للكتاب إلى أنه صنع فهرساً للرواة التابعين عن الصحابة، وفهرساً لأطراف الحديث، كما أضاف إلى ذلك في أثناء تحقيقه فهرساً للأحاديث بحسب الموضوعات، في المجلد السابع عشر فما بعده.

المبحث الثالث: طريقة الوصول إلى الحديث فيها:

لكتب الأطراف عدة مداخل يمكن الوصول منها إلى الحديث المطلوب أبرزها: