١ - كتاب: جمع الجوامع أو الجامع الكبير، للعلامة عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي - ت ٩١١هـ -، وقد اشتمل على أحاديث وآثار ما يزيد عن ثمانين مصدراً من المصادر الأصيلة، ومنها مسانيد: الحُميدي، والطيالسي، وأحمد، وأبي يعلى، وعَبْد بن حُميد، وابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، والفردوس، والأحاديث المختارة للضياء المقدسي، ومعاجم الطبراني الثلاثة، وغيرها.
وقد قسّم السيوطي كتابه قسمين:
الأول: الأحاديث القولية، مثل: قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، ورتب هذه الأحاديث بحسب أوائل ألفاظ متونها على حروف الهجاء، وهذا القسم ليس بالمقصود في هذا البحث، لأنه متعلق بطريقة أخرى من طرق التخريج.
الثاني: الأحاديث الفعلية المحضة أو المشتملة على قول وفعل أو سبب أو مراجعة أو نحو ذلك، مثل ما روى أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أهدى جملاً ... "، ورتبها بحسب الراوي الأعلى، وابتدأه بمسانيد الصحابة، ليدخل في ذلك المرفوع والموقوف، وقدم فيها الرجال على النساء، ثم أتبعها بالتابعين وكذلك خصصه بالمراسيل، وابتداء الرجال بالعشرة المبشرين بالجنة، ثم ببقية أسماء الصحابة على حروف المعجم، ثم بأصحاب الكنى، ثم بالمبهمين، وجعل كل نوع من هذه الأنواع مستقلاً ومرتباً، وكذا صنع في قسم النساء لكنه لم يبدأ بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن، وفي كل ذلك يعزو الحديث إلى اسم مصدره فقط عزواً إجمالياً، مستخدماً العلامات التي وضعها لها.