للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه تمهيد وثلاثة مباحث:

المبحث الأول: العناية بالقرآن الكريم وعلومه من خلال الإذاعة.

المبحث الثاني: العناية بالقرآن الكريم وعلومه من خلال الصحافة.

المبحث الثالث: العناية بالقرآن الكريم وعلومه من خلال التلفزيون.

الخاتمة.

الفصل الأول:

اتخاذه القرآن الكريم دستوراً للمملكة العربية السعودية وحضه على التمسك به.

القرآن الكريم هو هداية الخالق لإصلاح الخلق وشريعة الله لأهل الأرض وهو التشريع العام الخالد، الذي تكفل بجميع ما يحتاج إليه البشر في أمور دينهم ودنياهم، في العقائد، والأخلاق والعبادات، والمعاملات المدنية والجنائية، والاقتصاد، والسياسة، والسلم والحرب، والمعاهدات والعلاقات الدولية.

وهو في كل ذلك حكيم كل الحكمة لا يعتريه خلل ولا اختلاف ولا تناقض.

قال تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} (١) .

قال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء} (٢) .

لقد اتخذ مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود القرآن الكريم نظام حكم ومنهج حياة في كل شؤون الدولة الخاصة والعامة.

وكان يجيب حين يُسْأل عن دستور البلاد بقوله: "دستورنا القرآن الكريم" (٣) .

وربى أبناءه على حب القرآن وتلاوته والتمسك به والاهتداء بهديه والتحاكم إليه.

وغرس فيهم أنّ النظام الإسلامي مستمد من الشريعة الإسلامية التي رضيها الله تعالى لعباده وأمرهم بالحكم بها والتحاكم إليها قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} (٤) .


(١) سورة النساء آية: ٨٢.
(٢) سورة الأنعام آية: ٣٨.
(٣) شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز للزركلي: ١/٣٥٣.
(٤) سورة المائدة آية: ٣.