للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول الملك فهد في هذه المناسبة: "إن دستورنا في المملكة العربية السعودية هو كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، ما اختلفنا في شيء إلا رددناه إليهما وهما الحاكمان على كل ما تصدره الدولة من أنظمة، إننا ثابتون بحول الله وقوته على الإسلام نتواصى بذلك جيلاً بعد جيل حاكماً بعد حاكم" (١) .

والحق أنه ما من مناسبة يتسنى فيها لخادم الحرمين الشريفين توجيه خطاب للأمة أو إلقاء كلمة خاصة أو عامة إلا وشدد على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لما فيهما من النجاة والنجاح لمن سلك سبيلهما والهلاك والخسران لمن حاد عنهما.

ففي كلمة له في وفود الحجيج يوم الخميس ٦ ذي الحجة عام ١٤٠٢هـ قال: "إن هذه الليالي وهذه الأيام المباركة التي تسبق مناسك الحج والتي بدأت منذ دخول شهرنا المبارك هي أيام عبادة وتقوى، أرجو من الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه عزة الإسلام وأن يجعلنا من المهتدين إن شاء الله وقد كرّم الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بالعقيدة الإسلامية السمحة وهذا النبي الكريم وهو خاتم الأنبياء والمرسلين وجعلنا خير أمة أخرجت للناس.

قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (٢) .

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك" (٣) .

ويقول الخليفة عمر رضي الله عنه: "كنا ولسنا شيئاً يذكر حتى أعزنا الله بالإسلام".


(١) اتخاذ القرآن أساساً لشؤون الحياة والحكم، أ. د. صالح السدلان: ٥١.
(٢) سورة آل عمران آية: ١١٠.
(٣) من حديث العرباض بن سارية. سنن ابن ماجة باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين حديث رقم (٤٣) ١/٣١ مسند الإمام أحمد: ٢٨/٣٦٧ حديث رقم (١٧١٤٢)