للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"أهم شيء أود أن أقوله لأبنائنا الطلبة هو الالتزام بالعقيدة الإسلامية نصاً وروحاً وبمفهومها الحقيقي، إن العقيدة الإسلامية فيها الراحة والحنان والعطف والمستوى الأخلاقي الذي لا يوصف والذي لا تستطيع القوانين الوضعية أن تصل إليه" (١) .

ومن أول تلك العلوم التي حظيت بوافر العناية من لدن خادم الحرمين الشريفين (القرآن الكريم وعلومه) .

فقد ورد في نص المادة (٣٠) من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية رقم ٧٧٩ في ١٦/٩/١٣٨٩هـ:

"النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بصيانتهما، ورعاية حفظهما، وتعهد علومهما، والعمل بما جاء فيهما".

ولذلك كان تعليم القرآن الكريم إلزامياً في جميع المراحل بدءاً بأولها وانتهاء بالعليا منها.

كما كان لكل مرحلة حظها ونصيبها من علومه حسب تقدمها.

المبحث الأول:

تعليم القرآن الكريم وعلومه في مدارس التعليم العام

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: مدارس تحفيظ القرآن الكريم.

أرادت الدولة من إنشاء هذه المدارس في مراحلها الثلاث:

أ - الابتدائي.

ب- المتوسط.

ج - الثانوي.

تحقيق الأهداف الآتية:

- النصيحة لكتاب الله تعالى بصيانته ورعايته وحفظه وتعهد علومه تحقيقاً لمقاصد السياسة التعليمية في هذا المجال وأهدافها.

- تربية النشء تربية إسلامية تهدف إلى رعاية نموه خلقياً وفكرياً واجتماعياً في ضوء العقيدة الإسلامية وتعهد تنشئته ومساعدته في تكوين شخصيته.

- تزويد الناشئ بما يحتاج إليه من العلوم والآداب والفنون والتدريبات العملية حتى يكون أفراد الجيل مواطنين صالحين مؤمنين بالله مدركين لواجباتهم وحقوقهم معتزين بإسلامهم.

- إعداد الطالب للحياة العامة، وإكسابه المهارات العملية وإعداده للدراسة في المراحل التعليمية (٢) .


(١) الإدارة التعليمية في المملكة، حمد بن إبراهيم السلوم ص: ١١٥، ١١٦.
(٢) نشرة التوثيق التربوي: ٥٧.