تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أول وزارة للمعارف في المملكة العربية السعودية في عام ١٣٧٣هـ وشغل ذلك منه كل وقته وفكره وجهده، فكان حلمه أن يرى دولة انتشر فيها العلم في جميع تخصصاته ومستوياته، وعدمت فيها الأمية والجهل، وكان يعلم علماً يقينياً أن قيام دولة حديثة ذات تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة لا يتم إلا عن طريق العقول البشرية وتطوير قدراتها ومهاراتها وميولها ومواهبها الإبداعية وتوظيف طاقاتها من أجل اكتساب العلم والمعرفة لمواجهة التحديات ومواكبة التطوير العلمي والتقني، فأرسى دعائم النهضة التعليمية ووضع نظاماً تعليمياً استمد أساسه من القرآن والسنة وقفز بقطاع التعليم قفزات نوعية وكمية نقلت المملكة إلى آفاق متقدمة من التطور العلمي والمعرفة فأصبح بذلك رائداً للتعليم المنهجي المنظم، وراعياً للنهضة التعليمية الحديثة وأثمرت مجهودات الغرس الذي زرعه وزيرا ورعاه وتعهده ملكاً.
فإذا بعدد الطلاب يصل في عهده إلى أكثر من (٤.٥) أربع مليون ونصف طالب وطالبة.
فضلاً عن (٢٧٠) ألف طالب جامعي تحتضنهم (٨) ثماني جامعات تضاهي أعرق الجامعات في العالم (١) .
لقد نالت العلوم الشرعية كامل الاهتمام في المسيرة التعليمية التي أشرف عليها خادم الحرمين الشريفين أول وزير للمعارف.
ذلك أن السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية تقوم على تعريف الفرد بربه ودينه وإقامة سلوكه وفق شرع الله.
فهي تنبثق من الإسلام الذي تدين به الدولة عقيدة وعبادة وخلقاً وشريعة.
قال (حفظه الله) في إحدى المناسبات مخاطباً أبناءه الطلاب موجهاً لهم إلى التمسك بالعقيدة الصحيحة ففي ذلك الرقي والتقدم والفوز والنجاح: