واضعا نصب عينيه دائماً أن صلاح العباد والبلاد هو في الرجوع إلى الكتاب والسنة والعمل بهما منبها على ذلك في كل مناسبة وقد أشاد بهذه الخطب والكلمات الصحفيون والكتّاب قال عنه أحد الكتاب:"يتميز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله بالفصاحة والبلاغة والإيجاز في القول، فهو خطيب مفوه لا تملك وأنت تستمع إليه إلا أن تعجب به يشدك بصوته الجهوري، عبارته قوية، وأقواله سلسلة، له مع البيان وقفة ومن الفصاحة الصدارة، وغالبا ما يستشهد في خطبه وأحاديثه بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، تأتي خطبه غالباً على السليقة دون إعداد مسبق، يتحدث عن الموضوع فيبدؤه بتمهيد يجذبك لمتابعته، يمسك بأطراف الموضوع فيغطيه تغطية شاملة ثم يختمه بخاتمة تلخص ما تحدث فيه".
يقول الأستاذ ملحم مكرم نقيب الصحفيين اللبنانيين ونائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين:"تأكد لنا نحن رجال الكلمة أن العاهل السعودي واحد منا فبينه وبين الكلمة ألفة ورفع كلفة، وهو محدث لبق يخطر على الخطابة والارتجال بمطارف الملهمين ويلهو بمآزقها على عافية"(١) .
الفصل الثاني:
عنايته بتعليم القرآن الكريم وعلومه
وفيه تمهيد ومبحثان:
تمهيد:
(١) خادم الحرمين الشريفين الملك فهد السيرة والمسيرة، صالح الخريجي: ص: ٢٤٦ ط ١ سنة ١٤١٩هـ.