للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي كلمة افتتاحية لمسابقة القرآن الكريم الدولية الحادية عشرة قال: "لابد لنا أن نتخلق بالقرآن الكريم فإن الأخلاق هي اللغة العالمية التي يستطيع أهل الأرض على اختلاف ألسنتهم أن يتعارفوا بها، وما تمكّن أسلافنا الكبار من الصحابة والتابعين من نشر هذا الدين الحنيف بين أشتات الشعوب إلا بهذه الأخلاق القرآنية، تأتي في مقدمتها عدالة الحكم ونزاهة النيات وتطابق القول بالعمل مما دفع الناس إلى الدخول في دين الله أفواجاً" (١) .

وفي كلمة خلال جولته التفقدية لتوسعة المسجد النبوي الشريف قال: "لكي تسلك طرق الصواب لابد أن تقرأ إذا ما كان عندك رصيد من القراءة والمعرفة والإدراك قال سبحانه وتعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (٢) ما فيه شيء من الناحية الاجتماعية ولا من الناحية الأدبية ولا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية التجارية ولا من الناحية التربوية ولا من تفاعل الناس مع بعضهم البعض إلا وجد في الكتاب والسنة" (٣) .

وفي كلمة وجهها من جوار الكعبة المشرفة للمواطنين بمناسبة عيد الفطر المبارك قال: "أيها الإخوة في الله لابد لنا في هذه المناسبة الإسلامية العظيمة من وقفة صادقة نراجع فيها أعمالنا، ونحاسب فيها أنفسنا، ونتبصر فيها شؤون ديننا ودنيانا، فكلنا يعلم أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم أعنف التحديات من أعدائها وتمر في مرحلة دقيقة من تاريخها، ولا نرى سبيلاً يوصلنا إلى تحقيق أمانينا والتغلب على كيد أعدائنا إلا سبيل العودة إلى الله بالتمسك بكتابه وهدي نبيه" (٤) .

وهكذا فإن المتتبع لكلمات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يجد فيها غزارة في المعلومات وحصافة في الرأي وحلولا شاملة للقضايا الداخلية والخارجية.


(١) مجلة التضامن الإسلامي رجب ص: ٥ عام ١٤٠٩ هـ.
(٢) سورة النحل آية: ٤٣.
(٣) جريدة الرياض، ١٤ ذي القعدة عدد: ٩٤٣٦. ص: ١١ عام ١٤١٤ هـ.
(٤) فهد الوطن والحدث حامد عباس: ٥٧.