ولما لهذه الإذاعة من نشاط بارز ودور رائد في خدمة القرآن وعلومه أولاها المسؤولون بوزارة الإعلام في حكومة خادم الحرمين الشريفين ما تستحقه من الرعاية والدعم فزودت بوسائل البث المطورة التي تمكنها من اتساع رقعة انتشارها وسماعها بصفاء ووضوح، وتم بثها عبر الأقمار الصناعية العربية:(عرب سات: ٢) والأوربية: (يوتلسات هوت بيرد: ٤) والأمريكي: (تلستار:٥) والأسيوي: (آسياسات:٢) ، ليصل بثها إلى قارات العالم أجمع فتشنف آذان سامعها بما يتلى فيها من كتاب الله فيردد معها تلك الآيات مما يملأ قلبه نوراً وعقله إيماناً وجوارحه استكانة وخشوعاً وقد سمعنا من حفظ بعض أجزاء القرآن خلال متابعته لتلاواتها وتفقه في أمور دينه من خلال برامجها الدعوية الإفتائية.
وأحسب - إن شاء الله تعالى - أن هذا العمل داخل في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:"والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"(١) .
فإيصال هذا الخير والنور والهدى إلى هذه الأنفاس المتعطشة للإيمان ومعرفة الأحكام، ومنعها من الوقوع في الغواية والضلال سيكون ثواب موصله عند الله جزيلاً وجزاؤه عنده موفوراً.
ويوضح مدير عام إذاعة القرآن الكريم محمد بن سعيد الصفار مدى ذلك الانتشار الذي كسبته هذه الإذاعة والقبول الذي حظيت به لدى مستمعيها في أرجاء المعمورة بقوله:
(١) رواه البخاري في الجهاد: ٤/٥٨ باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وفي فضائل الصحابة: ٥/٢٣ باب فضائل علي رضي الله عنه. سنن أبي داود باب فضل نشر العلم: ٤/٤٦ حديث رقم: (٣٦٦١) .