للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن إذاعة القرآن الكريم تلقت فيما بين ٥ شوال إلى ١٥ ذي القعدة من عام ١٤٢٠هـ حوالي: (١٤٢) ألف رسالة كمشاركة في أجوبة برنامج مسابقة رمضان وقد وردت هذه الرسائل من (٦٤) دولة ولا شك أن هذا يعطي انطباعاً واضحاً عن مدى الانتشار الذي حققه إرسال إذاعة القرآن الكريم بفضل الله أولاً وأخيراً ثم بفضل جهود المسؤولين في وزارة الإعلام الذين يولون هذه الإذاعة اهتمامهم البالغ لإحساسهم بأهمية رسالتها في العالم ... " (١)

والحديث عن هذه الإذاعة وما تقدمه من جهود في خدمة القرآن الكريم وعلومه لا توفيه هذه السطور حقها نسأل الله للقائمين عليها مزيداً من التوفيق والسداد.

المبحث الثاني:

العناية بالقرآن الكريم وعلومه من خلال الصحافة

مرت الصحافة السعودية قبل أن تستقر على ما هي عليه الآن بثلاثة عهود:

عهد الصحافة الحكومية من عام ١٣٤٣ - ١٣٥٠هـ.

عهد صحافة الأفراد من عام ١٣٥٠ - ١٣٨٣هـ.

عهد صحافة المؤسسات الأهلية القائم من عام ١٣٨٣هـ وحتى يومنا هذا (٢) .

ولا يخفى ما للصحف من دور فاعل في التوعية والإرشاد وإنارة الفكر والتوجيه.

فهي العين المبصرة، والأذن الواعية، واللسان الناطق، للشعوب.

وإدراكاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا الدور الهام الذي تقوم به الصحافة وتشجيعاً لها على أداء مهامها والقيام بمسؤولياتها عمدت الدولة إلى تشجيعها وبذل المعونات السخية لها لتتمكن من أداء رسالتها – والتي أولها بث الوعي الديني لدى القراء والاهتمام بكتاب الله وعلومه.

فأعفت من الرسوم الجمركية ورق الطباعة، ونقلت وسائل المواصلات الحكومية الجرائد والمجلات والنشرات من مكان إلى مكان بلا مقابل، وتم نشر الإعلانات الحكومية بها مع وجود الجريدة الرسمية الحكومية.


(١) جهود إذاعة القرآن الكريم في خدمة القرآن محمد بن سعيد الصفار: ١١.
(٢) نشأة الصحافة في المملكة العربية السعودية، محمد عبد الرحمن الشامخ ص: ١٤٩ – ١٨٠، ط ١ سنة ١٤٠٢هـ.