للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بدأ خادم الحرمين الشريفين تعليمه وهو في سن صغيرة فقد ألحقه والده بمدرسة الأمراء (١) ، ثم التحق بالمعهد العلميّ بمكة المكرمة يطلب العلم عند كبار العلماء فتيسر له الإلمام بكثير من المعارف (٢) . ثم تلقى دراسات مختلفة في الخارج، إلى جانب قيامه برحلات عديدة زار خلالها معظم دول أوربا، وآسيا، وإفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية (٣) .

مما سبق يتضح لنا العوامل التي أثرت في تكوين شخصية خادم الحرمين الشريفين أهمها ملازمته لمعلمه الأول والده الملك عبد العزيز فقد تأثر به، واكتسب حنكته السياسية، فقد كان والده يوفده إلى الخارج في مهمات رسمية عديدة، ويعهد إليه في كثير من الأحيان أن ينوب عنه في حضور بعض المناسبات الداخلية وبخاصة الاجتماع إلى رؤساء القبائل وأعيان البلاد. إضافة إلى الصفات الشخصية التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين من جدّ، ومثابرة، وذكاء، وفطنة، وكذلك ما تلقاه من علوم ومعارف في علوم الدين واللغة العربية وغيرها. هذه العوامل جعلت من شخصية خادم الحرمين الشريفين شخصية فذّة يشار إليها بالبنان وإنجازاته التي حققها خلال عشرين عاماً شاهدة على ذلك.

رابعاً- المهام والمناصب التي تقلّدها (٤)


(١) هي مدرسة أنشأها الملك عبد العزيز لتعليم أولاده.
(٢) وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية، (خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قائد مسيرة التنمية ورجل السلام العالمي) ، مرجع سابق، ص٣٧
(٣) عادل رضا (مرجع سابق) ص٧٤
(٤) في تتبع المهام والمناصب التي تقلدها خادم الحرمين الشريفين رجع الباحث إلى الكتب التالية: (فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين وحامل اللواءين /محمد وجيه مزبودي) ، (المملكة

العربية السعودية تاريخ وإنجاز /وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية) ، (خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قائد مسيرة التنمية ورجل السلام العالمي/وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية) ، (فكر القائد / جواهر بنت عبد العزيز بن عبد الله بن جلوي)