للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"التدريب المهني والفني قبل عشر سنوات كان في المملكة (٢٢) من المراكز والمعاهد الفنية، أما الآن فقد ارتفع العدد أكثر من ثلاث مرات فأصبح لدينا (٧٠) من المراكز والمعاهد المهنية المنتشرة في جميع أنحاء المملكة. ونحمد الله أن الشباب السعودي أدرك منافع التعليم الفني وأقبل عليه حتى بلغ عدد الذين تخرجوا من هذه المعاهد والمراكز حوالي مائة وخمسة وثلاثين ألف متخرج تخصصوا في حوالي سبعين مهنة فنية مختلفة" (١) .

كما استكمل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حديثه في المناسبة نفسها يحث الشباب على الالتحاق بمراكز ومعاهد التعليم الفني لما فيها من فوائد ومنافع للشباب والدولة قائلاً:

"أدعو الشباب إلى الالتحاق في هذه المعاهد الفنية لأنها توفر للإنسان مهناً تحقق له دخلاً جيداً وهي مفيدة للبلاد ولتحقيق التنمية ولا تتحقق التنمية إلا بها" (٢) .

ففي هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين توجيه تربوي يتمثل في دعوة الشباب وحثهم على الالتحاق بالتعليم المهني، فارتباط العلم بالعمل مطلب من مطالب التربية الإسلامية لما في ذلك من النفع والفائدة، نظراً لأهمية التعليم المهني والصناعي وحاجة البلاد إلى الفنيين المهرة والأيدي العاملة المدربة لإسهامهم بطريقة فعالة وإيجابية في تحقيق التنمية الصناعية.


(١) وكالة الأنباء السعودية. "حفل تخريج الدفعة ٣٣ بجامعة الملك سعود" جريدة الندوة. (مكة المكرمة، ٢٨/١١/١٤١٤هـ، العدد: ١٠٧٦٩) ص٥.
(٢) المرجع السابق ص٥.