للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالمجتمع السعودي على وجه الخصوص مجتمع مترابط نظراً لما يتحلى به أبناؤه بالتمسك بمبادئ وقيم وتوجيهات الدين الإسلامي الحنيف، مما يجعل أفراد المملكة العربية السعودية قوة مترابطة متماسكة البنيان.

(٢) التمسك بالعقيدة الإسلامية:

تأكيداً على مبدأ الأخوة الإسلامية ووحدة الكيان الإسلامي، وانطلاقاً من الشريعة الإسلامية السمحة نجد خادم الحرمين الشريفين يؤكد على أهمية التمسك بالعقيدة الإسلامية بين المسلمين التي تمثل قوة لأبناء الأمة المسلمة جمعاء.

فقد تحدث - حفظه الله - في موسم الحج في العاشر من ذي الحجة عام ألف وأربعمائة واثنين من الهجرة قائلاً:

"إننا نجتمع اليوم والعالم الإسلامي يمر بمرحلة من أخطر مراحله والعدو يتربص بنا من كل جانب ومن الواجب أن ندرك أبعاد هذه الأمور الخطيرة ولن يتأتى ذلك إلا بجمع كلمتنا وتوحيدصفوفنا والتمسك بمبادئ عقيدتنا السمحة ذلك تكون قوتنا قوة للخير تعمل في خدمة الإسلام وتصون الكرامة ولا تبدد الطاقة في الخلاف والصراع" (١) .

ويتضح في هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين المدلول التربوي الإسلامي الذي يتمثل في التمسك بمبادئ العقيدة الإسلامية التي فيها كل الخير للأمة المسلمة.

(٣) الحث على التضامن الإسلامي:

إن التضامن الإسلامي مطلب ضروري لرفعة شأن المسلمين في جميع قضاياهم، وهذا ما يدعو إليه ويؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في إحدى المناسبات قائلاً:

"نسأل الله جلت قدرته أن يجعل هذا العام عام خير ويمن وبركة على جميع أبناء الأمة الإسلامية ويوفق قادتها إلى جمع الشمل وتوحيد الكلمة وتحقيق التضامن المنشود لكل ما فيه خير أمتنا الإسلامية ورفع شأنها، ونصرة قضاياها وأن يديم علينا نعمة التمسك بعقيدتنا الإسلامية التي فيها صلاح أمرنا ونجاح مقاصدنا في الدنيا والآخرة" (٢) .


(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص٤٢.
(٢) دار الأرض، مرجع سابق، ص١٠٢.