للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن حكومة المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين ومكنها من تجنيد كل طاقاتها وإمكاناتها في سبيل خدمتكم وتيسير أداء مناسككم يسرها أن تعلن لكم في هذا الحفل الإسلامي الكبير بأنها لن تألو جهداً في المضي في أداء رسالتها التي حملتها منذ أن رفعت على حصون هذه الأرض الطيبة الراية الخضراء خفاقة بكلمة التوحيد" (١) .

في هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين توجيه تربوي إسلامي، حيث يعدُّ - حفظه الله - خدمة الحرمين الشريفين شرفاً كبيراً يدعو إلى الفخر والاعتزاز.

في جلسة لمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في التاسع عشر من شوال عام ألف وأربعمائة وسبعة من الهجرة، تحدث بكلمة جاء فيها:

"لقد أكرمنا الله تعالى إذ جعلنا في خدمة الحرمين الشريفين، ومكننا من بذل ما نستطيعه من جهود لتطوير المدينتين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهذا واجب إسلامي نعتز بأدائه، ونحمد الله على أننا في خير عميم، محافظين على عقيدتنا، متمسكين بمبادئنا، وقيمنا، وعاداتنا في مجتمعنا الإسلامي" (٢) .

في الكلمة السابقة لخادم الحرمين الشريفين بيان لما يبذل من أجل تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وأن هذا البذل واجب إسلامي جدير بأن يعتز ويفخر الإنسان به.

وتنطلق كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من منطلق إسلامي، ومن إيمان قوي راسخ يتمثل في كلمة (واجب إسلامي) أي لابد أن يؤدى على أكمل وجه وفي أحسن صورة.


(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص٧٢.
(٢) وكالة الأنباء السعودية. بيانات جلسات مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية. ج٣ (١٤٠٧هـ/١٤٠٨هـ) . الرياض: شركة العبيكان للطباعة والنشر. ص١٠٧.