للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تضمنت هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين تأكيداً على أن التعليم في المملكة العربية السعودية يسير في الاتجاه الصحيح الأمر الذي يجعلنا نفتخر ونعتز بالمعلمين والمتعلمين والمؤسسات التعليمية المختلفة والجامعات والمعاهد العليا.

(٥) حق الفتاة السعودية في التعليم:

تحدث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لمنسوبي جامعة الملك سعود في العشرين من شهر شعبان عام ألف وأربعمائة وثلاثة من الهجرة قائلاً:

"الفتاة السعودية لها حقها وواجبها مثل أخيها الطالب السعودي وأي شيء يرفع من مستواها إلى المستوى اللائق الذي سوف تستفيد منه البلاد ولا شك أنه محبب للنفس ولا أعتقد أنه هناك موانع أن تتعمق في الدراسة المفيدة البناءة التي تتفق مع عقيدتنا الإسلامية وتفيد وطنها بمجهودها ولذلك ما هناك ولا أعتقد أن هناك أي موانع أبداً في أن تصل الفتاة السعودية إلى ما تصبو إليه في حدود العقيدة الإسلامية وما تبيحه العقيدة الإسلامية للمرأة السعودية" (١) .

تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين السابقة توجيهين: التوجيه الأول يتمثل في أن حق الفتاة السعودية من التعليم مثل الطالب السعودي، والثاني أن هذا الحق في التعليم يجب أن لا يخرج عن إطار العقيدة الإسلامية السمحة.

لذلك فإن توجيه خادم الحرمين الشريفين اشتمل على جانبين أحدهما تربوي والآخر إسلامي بمعنى أن تعليم الفتاة حق وواجب وقرين ذلك عدم الحياد عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ويضيف خادم الحرمين الشريفين بشأن التخصص التعليمي وارتباطه فيما بعد بالأعمال الوظيفية للفتاة السعودية، حيث قال - حفظه الله:


(١) المرجع السابق، ص٨٥.