للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"نحن مثلما ذكرت دولة إسلامية فلذلك هناك نوع من الدراسات مثلاً مهندسة زراعية من الصعوبة يمكن أن تمارس مثل هذا العمل أو مهندسة مختصة في الطرق أو في البناء وإلى آخره طبعاً نحن لا نقارن أنفسنا بدول أخرى أباحت مثل هذا الأمر ونعتقد أنه حتى الفتاة السعودية لا تريد لنفسها مثل ما حصل في بلدان أخرى" (١) .

في الكلمة السابقة لخادم الحرمين الشريفين بيان واضح بأن هناك بعض الأعمال التي لا يمكن أن تمارسها الفتاة السعودية وهي أعمال في بعضها مشقة كبيرة على المرأة لا تستطيع القيام بها، وأعمال أخرى تحتاج إلى كشف الوجه أمام الرجال والاختلاط بهم وهذا يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا المنبثقة من العقيدة الإسلامية السمحة.

ويستكمل خادم الحرمين الشريفين كلمته التوجيهية للفتاة السعودية قائلاً:

"لكن ممكن توجيهها التوجيه ٥الذي عندما تحمل شهادة جامعية أو تتطور في دراستها إلى أن تبلغ إلى المراحل العليا من الدراسة على أساس أن هذه الدراسة تتفق مع وضوح العقيدة الإسلامية وتعطي الفتاة السعودية مجالاً أكبر لكي تساهم في بناء وطنها" (٢) .

في الكلمة التوجيهية السابقة لخادم الحرمين الشريفين بيان واضح على أهمية الدراسة للفتاة السعودية كي تكون قادرة على أن تسهم بإيجابية وفاعلية في النهوض والرقي بوطنها، وذلك في إطار العقيدة الإسلامية وتعاليمها وأصولها ومن ثم عدم الحياد عنها.

لذا حُددت أهم الأهداف التي تسعى الرئاسة العامة لتعليم البنات إلى تحقيقها كما يلي:

(أ) "إعداد الفتاة لتمارس مسؤولياتها كونها أماً للأجيال الصاعدة على ضوء من المفاهيم الصحيحة والعلم السليم لتكون سيدة بيت وربة أسرة تعرف من شؤون بيتها ما يمكنها من تثبيت دعائم السعادة العائلية وييسر لها إدارة مملكتها الصغيرة ويحقق لها تربية النشء.


(١) المرجع السابق، ص٨٨،٦٩.
(٢) المرجع السابق، ص٨٨،٦٩.