كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

العدد ١١٨ - جهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في عمارة المسجد النبوي الشريف٢ - ج: 46 - ص: 312

وبعد إجراء الدراسات المبدئية والتصاميم اللازمة على أعلى المعايير الهندسية بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي أقرها بعد مناقشات مستفيضة. أصبح المشروع على وشك التنفيذ.

الاحتفال بوضع حجر الأساس:

وفي يوم الجمعة التاسع من شهر صفر عام ١٤٠٥هـ الموافق شهرنوفمبر١٩٨٤م وفي احتفال بهيج وضع خادم الحرمين الشريفين بيده الكريمة حجر الأساس لهذه التوسعة الكبرى – التي فاقت كل التوسعات السابقة (١) – مسمياً باسم الله وعلى بركته، سائلاً الله أن يجعلها خيراً وبركة (٢) وذلك اقتداءً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبما تم سنة ١٣٧٣هـ في عهد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله، وبلغ إجمالي مساحة الدور المنزوعة لصالح المشروع١٠٠٠٠٠م٢ بما في ذلك حارة الأغوات، وشارع الملك عبد العزيز، وشارع السنبيلة وجميع ما حولها من البيوت والمحلات من الجنوب الشمالي حتى شارع السحيمي والشارع الجديد الذي على امتداده، ومن حدود المسجد الشرقي حيث باب جبريل، وباب النساء، وباب الملك عبد العزيز حتى تصل إلى شارع أبي ذر الغفاري، فالبقيع (٣) .

بداية أعمال التوسعة:

وفي العام التالي وفي السادس من شهر محرم ١٤٠٦هـ، الموافق شهر سبتمبر ١٩٨٥م بدأ العمل في تنفيذ هذا المشروع الضخم، وقد عهد لمجموعة بن لادن السعودية بعملية التنفيذ (٤) .

---

(١) الحرمان الشريفان: ٣٤.
(٢) قصة التوسعة الكبرى: ٢٩٦.
(٣) توسعة وعمارة الحرمين الشريفين: ٢/٦٦.
(٤) الحرمان الشريفان: ٣٤.