١- انطلاقاً مما وجه إليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -حفظه الله - بتنفيذ مشروع توسعة كبرى للمسجد النبوي الشريف تضاعف مساحته عشر مرات, وتسخر لها كافة الإمكانات الهندسية والتقنية لجعل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوسع مساجد العالم. وليكون المسجد منطلقاً لتطوير شامل للمدينة المنورة ولقد أشرف الملك فهد بنفسه على وضع المخططات والتصاميم وناقش المسؤولين والمهندسين في كافة تفاصيل المشروع, وأدخل عليه تعديلات عديدة تتفق مع الهدف الذي يعتمل في نفسه بل إن الملك فهد اختار بنفسه المواد الخام التي ستسخدم في كسوة أرض المسجد وجدرانه, وزود القائمين على المشروع بكثير من الافكار.
ولقد حرص خادم الحرمين الشريفين على زيارة المدينة المنورة سنويا, ليتابع بنفسه - حفظه الله - ما نفذ من المشروع والمشروعات التطويرية الأخرى في المدينة المنورة. وكان توجيه خادم الحرمين الشريفين أن يتم العمل والإنجاز على مستوى رفيع وبسرعة قياسية وأن يتم تسهيل دخول وخروج المصلين والزائرين إلى المسجد النبوي وأن تؤمن لهم كل الخدمات المطلوبة والمحافظة على سلامتهم من أي أذى، وقد أعطى خادم الحرمين الشريفين تعليماته في هذا الجانب مما يدل على اهتمامه - حفظه الله - واحترامه البالغ للمكان المقدس فقد أمر بعدم استعمال أي نوع من المتفجرات عند إزالة أو هدم المباني وطلب - حفظه الله - البحث عن وسيلة أخرى تراعي حرمة المكان وأمنه فاستعملت وسيلة مبتكرة راعت شروط السلامة بأعلى مستوياتها العالمية١.
٢- مساحة التوسعة الجارية خمسة أضعاف المسجد القديم في آخر توسعة سعودية.