للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١- لاحظت ولاحظ كثيرون غيري - وخاصة خلال المواسم - عدم انتظام صفوف المصلين في الصلاة واعوجاجها وتداخلها وعدم تراصها، ونظراً لأهمية استواء الصفوف في الصلاة كما أمر بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، منها: ما رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة" (١) .

وعن النعمان بن بشير رضي الله تعالى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لتسونّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" (٢) .

لذلك فإني أقترح تغيير السجاد الموجود في المسجد النبوي بسجاد آخر يصنع خصيصاً له ويكون ذا خطوط مستقيمة تساعد على تسوية الصفوف وإقامتها، ويا حبذا لو تُجدّد فكرة جلالة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله بتأسيس مصنع في المدينة المنورة لصناعة السجاد العربي السعودي يخصص جزء كبير من إنتاجه لفرش المسجد النبوي والمساجد الأخرى، ويمكن أن يتولى هذا المشروع القطاع الخاص تحت إشراف ورعاية الدولة، وتطرح أسهمه للاكتتاب العام لتعم الفائدة على الجميع.

٢- يكثر الوافدون إلى المدينة المنورة في رمضان، وخاصة الأيام الأخيرة منه ويشكل أولئك مع المقيمين فيها عبئاً كبيراً على المسجد النبوي الشريف في صلاة عيد الفطر يفوق طاقته الاستيعابية الضخمة مما يضطر معه كثير من الناس للصلاة في الطرقات والشوارع المحيطة بالمسجد مع عدم الاستفادة من الساحات القبلية الواسعة، لأنه لا يجوز شرعاً التقدم على الإمام، ومع اضطرار البعض من الناس ومنهم النساء للصلاة أمام الإمام نظراً للزحام الشديد.

فإنني أقترح تقديم الإمام في مقدمة الساحة الجنوبية في صلاة عيد الفطر فقط للاستفادة من تلك الساحات في استيعاب المصلين، وتلك ضرورة يتطلبها الحال، وهناك قاعدة شرعية تقول: "عند الضرورات تباح المحظورات".


(١) فتح الباري: ٢/٢٠٩.
(٢) المصدر السابق: ٢/٢٠٧.