للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أول مهمة رسمية تقلدها في عهد والده الملك عبد العزيز الذي عينه عضوا في وفد المملكة في الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة الملك فيصل (وزير الخارجية) آنئذ للتوقيع على ميثاق تأسيسها وافتتاح أعمالها عام ١٩٤٥م (١) .

وتقلب في عدة مناصب صقلت فيه المواهب، وأبرزت فيه مقومات الشخصية القيادية، وأكسبته خبرات واسعة وكأن الله تعالى أراد أن يهيئه للأعمال الإسلامية الجليلة التي أنجزها بتوفيق الله. ومن المناصب التي تقلدها رعاه الله:

وزيراً للمعارف:

"أنشئت وزارة المعارف سنة ١٣٧٣هـ وحظيت هذه الوزارة بأن أوكلت قيادتها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بموجب المرسوم الملكي رقم ٥/٣/٢٦/٤٩٥٠ وتاريخ ١٨ ربيع الآخر ١٣٧٣هـ فكان أول وزير للمعارف في المملكة" (٢) .

قال الزركلي: تولى الملك فهد وزراة المعارف في أواخر عهد أبيه (٣) .

وزيراً للداخلية:

في ٣/٦/١٣٨٢هـ تولى الملك فهد مقاليد وزارة الداخلية، فأعاد تنظيمها وفق أسس عصرية وأنشأ لها العديد من المرافق مثل كلية قوى الأمن الداخلي التي عرفت فيما بعد بـ (كلية الملك فهد الأمنية) كما أنشأ معهد ضباط الصف والجنود، ومعهد المرور ومعهد قيادة السيارات والميكانيكا، ومعهد اللغات ومعهد التربية البدنية، وميدان الرماية الدولي، ومعاهد أخرى متخصصة وفق حاجات الوزارة، وتم تطوير الوكالات والأسلحة التابعة للوزارة، تولت وزارة الداخلية خلال إدارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لها مسؤوليات الأمن العام وخفر السواحل والدفاع المدني والجوازات والشؤون الجنائية والشؤون البلدية وإمارات المناطق وما يتفرع عنها من إدارات" (٤) .

نائباً ثانياً:


(١) الملك فهد في قلب العالم ص ٢٨
(٢) التوثيق التربوي - العدد (٤٠) ١٤١٩هـ، ص ٤١
(٣) شبه الجزيرة العربية: الزركلي ٤/١٤٠٨
(٤) خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قائد مسيرة التنمية ص ٣٧، وصحيفة المدينة، العدد (١٤٠٧٦) ، ص ٢٥