برزت جهود خادم الحرمين الشريفين في المحافل الدولية من عدة محاور لعل من أهمها رؤيته الخاصة والمتميزة لحقوق الإنسان ومن أقرب الأمثلة على ذلك:"انتخاب المملكة عضوا في لجنة حقوق الانسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة عام ٢٠٠١م"(١) .
وأيضا عضويتها في كثير من المنظمات الدولية، والإسلامية، والعربية وليس هنا مجال حصرها. ولست بصدد تعداد منجزاته يرعاه الله على الصعيد المحلي في مختلف القطاعات القطاع الصحي والزراعي وقطاع مياه التحلية، وشبكة الطرق السريعة على أحدث المواصفات العالمية، وأيضا بناء المساجد، سكك الحديد، الموانئ، التوظيف والتوطين، مراجعة الأنظمة، الإسكان، صروح صناعية عملاقة، وفي الخارج: ترسيم الحدود، بناء المساجد والمراكز والأكاديميات، وفي مجال الاغاثة وتقديم المعونات لا سيما من خلال هيئة الاغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، ومؤسسة الحرمين الشريفين الخيرية، وصندوق الأقصى. وقراره في تحرير الكويت ... الخ مع أعمال أخرى جليلة في مجال التعليم الإسلامي كإنشاء المدارس وافتتاح الجامعات وتأسيس الأكاديميات مما سيأتي الحديث عنه مفصلا إن شاء الله تعالى.
الفصل الثاني: جهود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في إرساء دعائم التعليم.
المبحث الأول: نبذة عن خصائص المملكة العربية السعودية ومكانتها
المملكة العربية السعودية بلد إسلامي عريق، يمثل قلب العالم الإسلامي وعمقه الرّوحيّ والتاريخي والسياسي، ويتسم بالخصائص الآتية:
١- خدمة الحرمين الشريفين:
(١) انظر صحيفة الوطن العدد (٤٠٣) الثلاثاء ٢١ شعبان ١٤٢٢هـ ص ٤٦