للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا يُعد إنجازا رائعا بجميع المقاييس، وهو إنجاز وسبق تاريخي تم تحقيقه خلال فترة زمنية قياسية إذا قورنت بما تم تحقيقه في بلاد أخرى كانت ظروفها أيسر وأسهل، وهذا الإنجاز التاريخي جدير أن يكون سجلا تاريخيا حافلا يذكره الأجيال بكل فخر وإعزاز لخادم الحرمين الشريفين وما له من أياد مسداة في خدمة شعبه وقيادته إلى طريق الازدهار لا سيما في مجال التعليم.

قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي عمل وكيلا لوزارة المعارف أثناء فترة (الفهد الوزير) ثم خلفه فيما بعد أن "ما حققته وزارة المعارف في عهد وزيرها الأول يعتبر نهضة شاملة بكل المعايير، شملت المدرس والمنهج والمؤسسة التعليمية، فأهلت المعلم ورفعت من مستوى أدائه، وارتقت بالتعليم وأكملت مراحله، وعقدت المؤتمرات واهتمت بالتخصصات، وخططت للمستقبل وما يحتاجه من أنواع التعليم ومستوياته، فأوجدت التعليم الثانوي والجامعي ثم العالي في فترة قياسية" (١) .

المحور الثاني: لمحة مقتضبة عن التعليم العام للعام الدراسي١٤٢١/١٤٢٢هـ وما بعده:

سبقت الإشارة إلى بدايات التعليم في عهد الملك عبد العزيز وإبان إنشاء مديرية المعارف العامة خلال الفترة (١٣٤٤هـ إلى ١٣٧٣هـ) ، وكيف سارت مسيرة التعليم في قفزات كبيرة إبان تولي الملك فهد وزارة المعارف في الفترة (١٣٧٣هـ إلى ١٣٨٠هـ) ولقد توالت الإنجازات التعليمية بعد ذلك مواكبة للنهضة الشاملة التي عمت أرجاء المملكة وإلى وقتنا الحاضر.

لقد تطور التعليم تطورا كبيرا واكب سنوات التعليم وتراكم الخبرات، وحظي بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله، وشمل ذلك: المناهج الدراسية والكتاب المدرسي والإمكانات التعليمية، والكوادر التدريسية وجملة الأجهزة الإدارية والفنية.


(١) ملك يبني أمة ص ٤٨