للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بل إن المتأمل في تاريخ التعليم يجد تطلع الملك فهد إلى التعليم الجامعي والعالي منذ وقت مبكر بحيث سار التخطيط لذلك جنبا إلى جنب مع التعليم الابتدائي لتتواكب المراحل التعليمية ولتتهيأ للطلاب الجادين مراحل الدراسة في تتابع متناسق، قال حفظه الله عام ١٣٧٣هـ: ".. وإنني الآن قائم بدراسة الخطط والترتيبات التي ترتفع إن شاء الله بوزارة معارفنا إلى مصاف زميلاتها في العالم العربي من حيث النهوض الشامل بالتعليم تعميقا وسموا، وأسأل الله التوفيق لتحقيق ما نصبو إليه جميعا، ويهمني قبل كلشيءتدعيم التعليم العالي والفني داخل البلاد حتى يعيد التاريخ نفسه ونضيف إلى المجد التليد مجدا طريفا، ولذلك فإن مما أعني به عناية حقة تأسيس (الجامعة السعودية) بكلياتها ومعاهدها ومعاملها على نمط حافل مدعم، كما يهمني تعميم التعليم الابتدائي في أرجاء البلاد، حتى تزول الأمية وتتقوض أطنابها من الحاضرة والبادية" (١) .

وها نحن أولاء نرى اليوم الجامعات الحديثة وكلياتها المتخصصة وكوادرها العلمية الرفيعة في كل المناطق والمدن الكبرى، يتخرج منها كل عام العديد من الجامعيين المؤهلين تأهيلا عاليا في كل التخصصات التي تحتاجها البلاد، سيأتي بيانها التفصيلي إن شاء الله.

وهناك كليات البنات في كل من الرياض وجدة ومكة والمدينة والدمام

وغيرها وهي مؤسسات جامعية لتثقيف الفتيات وتخريج المدرّسات تتبع الرئاسة العامة لتعليم البنات (٢) .


(١) المنهل، عدد المحرم ١٣٧٣هـ / سبتمبر ١٩٥٣م، ص ٣١٠ ووزارة المعارف في عهد وزيرها الأول ص ٨٠
(٢) انظر وزارة التعليم في عهد وزيرها الأول ص ٢٩٦