للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن إرهاصات التعليم الجامعي وما حظي به من اهتمام رائد التعليم الذي أسس بنيانه وأرسى قواعده، قال حفظه الله إبان توليه وزارة المعارف في حوار أجراه معه سمو الأمير أحمد بن عبد العزيز حفظه الله لصحيفة الناصرية عام ١٣٧٣هـ: "تقوم الآن في المملكة كلّيتان هما كلية المعلمين، وكلية الشريعة، ومدة الدراسة في كل منهما أربع سنوات، ويلتحق بهما خريجو المعاهد الثانوية بالمملكة، ويمنح خريجوها جميع المميزات المقررة للسعوديين من خريجي الكليات في الخارج. ولعل الكثيرين يتساءلون عن إمكانية إنشاء جامعة سعودية بالمملكة وهذا ما سبق أن فكرنا فيه بالفعل وسنعمل على إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود في صمت لأن الأعمال هي التي تعلن عن نفسها. ولذلك فلعلها تكون مفاجأة إذا أعلنت الآن عن فكرة الجامعة السعودية، التي تم الآن حجز أرضها بالرياض، على مساحة كبيرة تبلغ ٢ كيلو طولا في ٢ كيلو عرضا، وسيعلن في القريب العاجل عن السابقة الخاصة برسوم ومواصفات البناء لهذه الجامعة، وستنفذ على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: وسوف تقتصر على كليات الآداب والتجارة والحقوق، وتضم إليها كلية الشريعة وكلية المعلمين، بعد تعديل لائحة هاتين الكليتين بما يتفق والواقع الجامعي. المرحلة الثانية: ويتم البدء فيها بعد الفراغ من المرحلة الأولى وسوف تضم كليات العلوم والزراعة والطب البيطري، وسينشأ بها مرصد. المرحلة الثالثة: ويتم البدء فيها بعد الفراغ من المرحلة الثانية وسوف تضم كلية الطب البشري وكلية الهندسة" (١) .


(١) صحيفة الوطن، العدد (٤٠٣) الثلاثاء ٢١ شعبان ١٤٢٢