للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله: "الفتاة السعودية لها حقها وواجبها مثل أخيها الطالب السعودي وأي شيء يرفع مستواها إلى المستوى اللائق الذي تستفيد منه البلاد ولا شك أنه محبب للنفس، ولا أعتقد أن هناك موانع أن تتعمق في الدراسة المفيدة البناءة التي تتفق مع العقيدة الإسلامية، وتفيد وطنها بمجهودها، ولذلك ما هناك ولا أعتقد أن هناك موانع أبدا في أن تصل الفتاة السعودية إلى ما تصبو إليه في حدود العقيدة الإسلامية وما تبيحه للمرأة السعودية" (١) .

وخصصت السياسة التعليمية جانبا مهما لتعليم الفتاة لتؤكد بعض المبادئ الأساسية التي يتميز بها تعليم البنات في المملكة، ومن حيث المبدأ قررت السياسة التعليمية حق المرأة في التعليم مثلها مثل الرجل، جاء في المادة التاسعة من سياسة التعليم: "تقرير حق الفتاة في التعليم بما يلائم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة، على أن يتم هذا بحشمة ووقار، في ضوء شريعة الإسلام، فإن النساء شقائق الرجال" (٢) .

وفي الوقت ذاته حددت طريقة هذا التعليم بأمور تتوافق مع المرأة وهي:

- تعليم المرأة بما يلائم فطرتها وفي القرآن الكريم {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى} (٣) .

- تعليم المرأة لاعدادها لمهمتها في الحياة.

- تعليم المرأة في جو إسلامي يتسم بالحشمة والوقار وفق شريعة الإسلام.

هذه الضوابط ميزت هذا التعليم وحددت مساره وأهدافه الذي حافظ عليها ونجح أيما نجاح في تحقيقها، وحقق معدلات عالية في الإنجازات ضمن هذا الإطار.

وحددت سياسة التعليم هدف التعليم للبنات وأسلوبه بما يأتي:


(١) ملك يبني أمة ص ٦٣، وصحيفة الوطن العدد (٤٠٣) الثلاثاء ٢١ شعبان ١٤٢٢هـ ص ٤٢.
(٢) تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية خلال مئة عام ص ٢٢٥
(٣) سورة آل عمران: الآية ٣٦