جاء في وثيقة التعليم المعتمدة بقرار مجلس الوزراء رقم ٧٧٩ في ١٦/٧/١٣٨٩هـ أسس وأهداف وأولويات التعليم في المملكة، وتنص على أن سياسة التعليم جزء أساسي من السياسة العامة للدولة، كما تؤكد على انطلاق السياسة التعليمية من منظور الإسلام وتعاليمه:"السياسة في المملكة العربية السعودية تنبثق من الإسلام الذي تدين به الأمة عقيدة وعبادة وخلقا وشريعة وحكما ونظاما متكاملاً للحياة، وهي جزء أساسي من السياسة العامة للدولة". "والسياسة التعليمية هي الخطوط العامة التي تقوم عليها عملية التربية والتعليم أداءً للواجب في تعريف الفرد بربه ودينه وإقامة سلوكه على شرعه وتلبية لحاجات المجتمع، وتحقيقاً لأهداف الأمة وهي تشمل حقول التعليم ومراحله المختلفة والخطط والمناهج والوسائل التربوية والنظم الإدارية والأجهزة القائمة على التعليم وسائر ما يتصل به"(١) .
كما تضمنت الوثيقة سياسة التعليم نفسها للأسس العامة التي بني عليها التعليم وذلك على النحو الآتي:
الإيمان بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
التصور الإسلامي الكامل للكون والإنسان والحياة وأن الوجود كله خاضع لما سنه الله تعالى ليقوم كل مخلوق بوظيفته دون خلل أو اضطراب.
الحياة الدنيا مرحلة إنتاج وعمل، يستثمر فيها المسلم طاقاته عن إيمان وهدى للحياة الأبدية الخالدة في الدار الآخرة، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.
الرسالة المحمدية هي المنهج الأقوم للحياة الفاضلة التي تحقق السعادة لبني الإنسان وتنقذ البشرية مما تردت فيه من فساد وشقاء.
المثل العليا التي جاء بها الإسلام لقيام حضارة إنسانية رشيدة بناءة تهتدي برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، لتحقيق العز في الدنيا، والسعادة في الآخرة.