للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الملك عبد العزيز رحمه الله في الكلمة التوجيهية التي ألقاها عند استقباله الدفعة الأولى من خريجي المعهد العلمي السعودي في أوائل شهر صفر١٣٥٠هـ/ يونيو ١٩٣١م: "أيها الأبناء، إنكم أول ثمرة من غرسنا الذي غرسناه بالمعهد، فاعرفوا قدر ما تلقيتموه من العلم، واعلموا أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأن العلم كما يكون عونا لصاحبه يكون عونا عليه، فمن عمل به يكون عونا له، ومن لم يعمل به يكون عونا عليه، وليس من يعلم كما لا يعلم، قليل من العلم يبارك فيه خير من كثير لا يبارك فيه، والبركة في العمل" (١) .

وعلى هذا الأساس أرسى خادم الحرمين الشريفين دعامة الشمولية في التعليم، قال حفظه الله عن أبنائه المواطنين: "في الوقت الذي أطلب لهم فيه من الله النجاح والتوفيق، فإنني أحثهم كذلك على الاستمرار في الدراسة المفيدة البناءة، التي تتفرع منها أشياء كثيرة وهي الأشياء الأدبية التي هي ضرورية وهناك حاجة إليها، لكننا في حاجة أكثر إلى المهندس والطبيب والخبير الجيولوجي، وإلى المختص في أمور جدت علينا في حياتنا الاجتماعية ولابد أن نواكبها، ولا بد أن نوجد لها الأعداد الكافية من أبنائنا حتى نستطيع أن نصل إلى ما وصلت إليه الأمم التي قبلنا من الناحية العلمية" (٢) .

د – الإفادة من حضارات الأمم الأخرى:

قال الملك عبد العزيز رحمه الله: (لا مانع من أن نأخذ من غيرنا المفيد، فالحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها، وقد كان للعرب في جاهليتها خصال حميدة، وكان لغيرهم أيضا فجاء الإسلام فأقرها" (٣) .


(١) التوثيق التربوي، العدد ٤٠-١٤١٩هـ، ص ١٠
(٢) صحيفة الوطن، العدد (٤٠٣) الثلاثاء ٢١ شعبان ١٤٢٢هـ
(٣) التوثيق التربوي، العدد ٤٠-١٤١٩هـ، ص ١٠