للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال خادم الحرمين في حوار جرى بينه وبين أساتذة وطلبة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في ١٦/١/١٤٠٣هـ وحذر من نزعات الإقصاء التي تعتقد أن طرفا إسلاميا ما يحتكر مفهوم الإسلام الصحيح، فقال: "نحن لا ندعي أبداً بأي حال من الأحوال أننا نحن المسلمون فقط.. في جميع أنحاء العالم دول إسلامية قيادات وشعوبا، وفي كثير من الدول غير الإسلامية مئات الملايين من المسلمين، وكل يوم وكل شهر وكل سنة نجد أن العقيدة الإسلامية تسير بخطى حثيثة وقوية في بلدان لها أهميتها الكبرى مثل أوربا وأمريكا أو اليابان أو حتى الصين الشعبية أو الاتحاد السوفياتي". وفي أكثر من مقام ذكر في خطبه وكلماته أن الإسلام دين المحبة والرحمة ودين العقل والحضارة، وأن الدعوة إليه تكون بالحكمة والرحمة وليس بالعنف، ومما قاله في هذا الصدد: "إنا ندين جميع أعمال العنف التي ترتكب باسم الإسلام وتحت ستائر الدفاع عن الإسلام، مما يبرأ الإسلام منه، فالأمة الإسلامية اليوم في مسيس الحاجة إلى توعية ويقظة وحذر من أعداء هذه الأمة الذين أخذوا ينفثون سمومهم بين أبنائها تحت شعارات زائفة دخيلة على الإسلام والمسلمين، وأتمنى لقيادة الأمة الإسلامية في جيمع الأقطار أن يوفقهم الله للمحافظة على جوهر العقيدة الإسلامية وصيانتها من عبث ومكائد أعدائها" (١) .


(١) مجلة (المجلة) ، العدد (١١٣٤) في ١٩ شعبان ١٤٢٢هـ ص ٢٦