للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن كل ما تم إنجازه في المملكة العربية السعودية في مختلف الفترات في مجال التعليم أعني فترة المديرية العامة للمعارف (١٣٤٤-١٣٧٢هـ) وفترة تأسيس وزارة المعارف وتولي الملك فهد زمامها (١٣٧٣هـ-١٣٨٠هـ) وفترة ما بعد تعاقب وزراء المعارف لإدارة دفة التعليم (١٣٨١هـ - وإلى اليوم) يعد إنجازا قياسيا على مختلف الأصعدة. وسبق إيراد الأرقام والشواهد في غضون البحث.

أن تولي الملك فهد لزمام وزارة المعارف (أول وزير للمعارف) حمل في طياته الخير الكثير، فقد بذل جهودا لتأسيس التعليم على كافة مراحله، وتطوير مناهجه، وتوفير كافة الإمكانات المعينة لتحقيق العملية التربوية علىالوجه المتوخى. الأمر الذي سهّل بعد ذلك المسار التعليمي وشق طرقه في المدن والقرى والفيافي وحيثما وجد مواطنون.

جزاهم الله على ما قدموا خيرا، وجعل ذلك في موازينهم، آمين.

آثار جهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله في مجال التعليم:

١- انتشار التعليم والوعي والثقافة. وفي مقارنة مبسطة، فبينما كان إجمالي عدد الطلاب عام ١٣٧٣/١٣٧٤هـ لا يتجاوز (٣٥) ألف طالب (١) أصبح عددهم هذا العام ١٤٢٢/١٤٢٣هـ أي بعد نحو خمسين عاما يربو على خمسة ملايين طالب وطالبة.

إن هذا التفاوت الكبير والبون الشاسع هو وبكل المقاييس في تاريخ الدول ليس بالأمر العادي. إن تلك القفزات الهائلة وغير المسبوقة في تاريخ التعليم في هذه البلاد لم تأت من فراغ وإنما وقف وراءها عزم رجال عملوا فأخلصوا، ودأبوا فبورك في جهودهم.


(١) فهد بن عبد العزيز قائد مسيرة ص ١٧٠