٣- تصحيح المفاهيم المنحرفة التي تشوه صورة الإسلام وتصفه بالرجعية والتخلف وأن تطبيق الشريعة الإسلامية غير صالح لهذا العصر، قال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في رحاب الجامعة الإسلامية:"... ونؤكد أن الأساس هو كيف يمكن أن تعطى المملكة مجالا بواسطة الجامعة الإسلامية وأن تبرز العقيدة الإسلامية في إطارها الصحيح الخالي من الشوائب، وأظن الإخوان يدركون تماما أنه فاتت مئات السنين وأدخلت على العقيدة الإسلامية أمور كثيرة والعقيدة الإسلامية براء منها، وقد أدخل هذه الأمور من أراد أن يبرز العقيدة الإسلامية بأنها عقيدة غير صالحة وغير مفيدة وأن دورها انتهى، والواقع أن دور العقيدة الإسلامية يتجدد دائما وأنها أتت خلاصة لعقائد سماوية، وكذلك أبانت الطريق وأنارته لما فيه خير المجتمع سواء كان من ناحية العبادات أو من ناحية التشريع، وبهذا يكون البشر سعداء إذا التزموا بمبادئ العقيدة الإسلامية، هذا الباب طرق من مستشرقين غير مسلمين وأبانوا بشكل أو بآخر أن التنظيمات والتشريعات التي أنزلها الله رب العزة والجلال على بينة صالحة في هذا العصر وفي هذا الوقت لأن العالم جرب مبادئ وعقائد مادية مختلفة ووجد أنها غير كافية ولا تستطيع أن تسعد البشر، ووجد في العقيدة الإسلامية الرأفة والرحمة والقوة التي تبنى على الحق، فلذلك نأمل أن نوفق ونؤدي واجبنا في هذا الإطار"(١) .