لذا فإن ترؤّسه حفظه الله للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة له أثره على الأمة الإسلامية وذلك من خلال القرارات التي أكد عليها حفظه الله تعالى على إنجازها لأبناء المسلمين من خلال الجامعة الإسلامية. ومن المؤكد أن هذه الرعاية الحانية منه حفظه الله كان لها أثر كبير في استمرارية تطور التعليم ومناهج التعليم في الجامعة الإسلامية منذ بدايتها عام ١٣٨١هـ وحتى الآن.
إن الجامعة الإسلامية بكلياتها ومعاهدها ودورها كان لها أثرها الكبير في خدمة أبناء المسلمين في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وهذا - ولله الحمد - واضح في أعداد الراغبين بالالتحاق للدراسة بها أو الخريجين منها والأعمال التي يقومون بها من نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة التي لا تشوبها شائبة.
وأهمية الموضوع تكمن في الرد على من اتهموا المملكة بالإرهاب وأنها كانت من ضمن من أسهموا في حادثة ١١ سبتمبر ٢٠٠١هـ على أمريكا ومن خلال تحليل الخطابات كان يؤكد الملك فهد على الدعوة الصحيحة الخالية من الشوائب ألا هي دعوة أهل السنة والجماعة سلفنا الصالح.
أهداف الدراسة:
الهدف من هذه الدراسة هو إبراز جهود الجامعة الإسلامية في خدمة أبناء المسلمين، وإبراز أثر تولي خادم الحرمين الشريفين لرئاسة المجلس الأعلى من خلال خطاباته التي ألقاها، وبعض التوصيات والمقترحات.
حدود الدراسة:
لقد حدد الباحث لنفسه أن يحلل الخطابات التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين أثناء ترؤّسه للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حسب ما ورد في الكتاب الوثائقي للجامعة الإسلامية والتي بلغ عددها أربعة خطابات.